“بوريل”: أزمة لبنان سببها الصراع على السلطة.. ونحذر من العقوبات
رأى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن الصراع بين القادة اللبنانيين حول السلطة هو السبب في حالة التدهور والانهيار التي تشهدها البلاد على كافة المستويات، وحثّ جميع الأطياف على تنحية النزاعات جانبًا وتشكيل حكومة، محذرًا من المخاطرة بانهيار مالي شامل وفرض عقوبات.
وفي حديثه بعد محادثات مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري؛ قال “بوريل” إنه وجّه رسالةً صريحةً مفادها أن بعض القادة اللبنانيين قد يواجهون عقوبات إذا استمروا في عرقلة خطوات تشكيل حكومة جديدة.
وأضاف: البلد في مأزق مالي كبير، ومن أجل حل الأزمة الاقتصادية؛ لابد من تشكيل حكومة، لأن سفينة في وسط العاصفة؛ تحتاج إلى قبطان ، وتحتاج إلى طاقم حتى يعمل النظام، وإلا ستغرق السفينة.
وأردف “بوريل”: من الواضح أنها معركة من أجل الفوز بأكبر قدر من السلطة، ويجب أن أقول إن هناك أيضًا عدم ثقة بدرجة كبيرة.
وتابع: لبنان بحاجة إلى حكومة تتمتع بقدرات فنية وسلطة حقيقية لتجنب فشل حكومة حسان دياب المنتهية ولايتها، والتي قدمت خطة إصلاح مالي سليمة أوقفها السياسيون.
فقدت العملة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها، ويعيش أكثر من نصف السكان في فقر، بينما يصارعون التضخم الهائل وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود والغذاء.