“بوحمره” يكشف أسباب تأخر التصويت على الدستور
أرجع عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدكتور الهادي بوحمرة التأخر في الاستفتاء على الدستور حتى الآن لكونه يتقاطع مع مصالح الدول الأجنبية التي تقدم مصالحها على ليبيا اليوم، ما جعله غائبا عن المبادرات التي تقدمها هذه الدول، وممن يوصف بأنه مجتمع دولي حسب قوله.
وكشف بوحمرة أن المسودة التي توصلوا إليها تسعى للتأسيس لدولة القانون والمؤسسات والحفاظ على وحدة البلاد.
وأكد بوحمرة أن ما تم الاتفاق عليه في مشروع الدستور يؤسس لدولة مدنية تحترم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في ظل ثوابت الشريعة الإسلامية، وقائم على اللامركزية الإدارية الموسعة (مبدأ التدبير حر، ومبدأ التفريع، وانتخاب القيادات المحلية، والموازنة المحلية)، ويؤكد على ضرورة الفصل بين السلطات فصلا مشبعا بروح التعاون بينها، ويضمن استقلال القضاء وحياده، والفصل بين القضاء العادي والقضاء الدستوري.
وأشار بوحمرة إلى أن مشروع الدستور الذي توافق عليه الأعضاء أساسه التوازن السكاني الجغرافي في بناء السلطة التشريعية وانتخاب رئيس الدولة، ويضع ضمانات التنمية المكانية المتوازنة ويؤسس لتنمية مستدامة، فهو كما ينص على حقوق الانسان، ينص على حقوق المكان، وقائم على التلازم بين الاثنين.
وشدد بوحمرة على ألا وجود لدستور ثابت، ولا مثالي، وأن كل دستور قابل للتعديل والتطوير، مؤكدا “ما علينا إلا البداية، ولا يمكننا انتظار الإجماع، ولا انتظار حل نموذجي، وإلا فإننا سوف نغوص في الوحل أكثر يوما بعد يوم” .