بوتين يطمئن الغرب
(رويترز)- خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حدة لهجته تجاه الغرب الاثنين، بعد أن حقق أكبر فوز له في الانتخابات قائلا إنه لا رغبة لديه في سباق تسلح وسيبذل كل ما في وسعه لحل الخلافات مع دول أخرى.
وسيمدد فوز بوتين، الذي يأتي في وقت تتسم فيه علاقاته بالغرب بالعداء، هيمنته السياسية على روسيا إلى نحو ربع قرن حتى عام 2024 وحينها سيكون في الحادية والسبعين من العمر ليصبح ثاني أطول زعماء الكرملين بقاء في الحكم بعد الديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين. وأثار ذلك مخاوف الغرب من أن تصاعد المواجهة.
لكن بوتين (65 عاما) استغل اجتماعا في الكرملين مع منافسيه الذين ألحق بهم هزيمة ساحقة في انتخابات أمس الأحد ليشير إلى رغبته في التركيز على المسائل الداخلية لا الدولية وفي محاولة رفع مستويات المعيشة بضخ مزيد من الاستثمارات في مجالات التعليم والبنية التحتية والصحة مع تقليص الإنفاق على الدفاع.
وقال بوتين “لا أحد يخطط لتسريع وتيرة سباق تسلح”.
وتمثل تصريحاته، التي من المرجح أن يسمعها الغرب بارتياب بعد أعوام من المواجهة، تغيرا في نبرة الزعيم الروسي بعد حملة انتخابية محتدمة شهدت كشف بوتين عن أسلحة نووية جديدة قال إنها تستطيع أن تضرب أي مكان في العالم.
وتشهد روسيا خلافات مع الغرب بشأن سوريا وأوكرانيا وبشأن مزاعم عن شن هجمات إلكترونية والتدخل في انتخابات أجنبية وتسميم جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا. ونتيجة لذلك تدهورت العلاقات مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ مرحلة ما بعد الحرب الباردة.