بوتين منع “داعش” من “التأهل واللعب”
218TV|خاص
في يونيو عام 2014 وحينما كان العالم على بُعْد ساعات من افتتاح نهائيات كأس العالم في البرازيل اجتاح تنظيم داعش مدناً في سوريا والعراق تباعاً، قبل أن يعلن في الأشهر التالية عدة إمارات له حول العالم، ما أسهم في انتشار طُرْفة تقول إنه في حال استمرت “وتيرة الاجتياح” فإن “منتخب داعش” من المقرر أن يتأهل إلى نهائيات كأس العالم التالية في روسيا، وهو المونديال الذي طُوِي أمس، لكن “دولة ورجل” منعا داعش على التوالي من التأهل أولاً، ثم من اللعب فوق الأراضي الروسية.
في سبتمبر 2015 قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عملية عسكرية لبلاده على الأراضي السورية مستهدفا تنظيم داعش، ومنعه من “تهديد أكبر” للجغرافيا السورية، إذ لوحظ أن “داعش سوريا” بدأ ينحسر بقوة، إضافة إلى تنفيذ القوات الجوية السورية ضربات قوية جوا إلى تنظيم داعش في العراق أيضا، قبل أن يبدأ داعش ب”الانحسار والتقهقر” بعيدا عن المدن الكبيرة التي أسقطها بيده في العراق وسوريا وليبيا، قبل أن يبدأ بوتين خطة جديدة لمنع داعش من اللعب في روسيا.
في الأشهر القليلة التي سبقت افتتاح مونديال روسيا، لوحظ أن تنظيم داعش قد كثّف دعايته الإعلامية التي أظهر فيها نجوم كرة عالميين مثل الأرجنتين ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو “أسرى ومذبوحين” لديه، مع إشارة إلى أن الموعد في روسيا، وهو ما دفع الاتحاد الأرجنتيني إلى “مناقشة أمنية” مع المسؤولين الروسي بشأن توفير حماية خاصة لميسي طيلة وجوده على الأرض الروسية، إذ أكدت موسكو مراراً إنه لن يكون مسموحاً ل”داعش وأخواتها” اللعب في روسيا في إشارة إلى يقظتها بشأن عمليات إرهابية محتملة.
أمس وقف الرئيس الروسي متباهياً وهو يُسلّم كأس العالم إلى منتخب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ظهر إلى جانب بوتين وهو “يطير ويقفز” فرحاً ب”رباعية الديوك” من دون أن يُعكّر صفو المونديال أي “حادث أمني”، فنظرات بوتين كانت تشي بالكثير، إن لاعباً يتقن رياضة الجودو مثل بوتين يعرف وحده المتعة حين يُسْقِط خصمه أرضاً.