بوتفليقة في الجزائر اليوم لمواجهة “عصيان مدني”
218TV | خاص
تتطابق وسائل إعلام جزائرية غير رسمية، وأخرى دولية في القول إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من المحتمل أن تقله طائرة رئاسية إلى الجزائر في وقت لاحق اليوم الأحد، من مدينة جنيف السويسرية التي قصدها بغرض التداوي من آثار أزمات صحية سابقة، فيما لم يكن يخطر ببال بوتفليقة “الغائب والمريض” والذي أصبح ظهوره شبه نادر في السنوات القليلة الماضية، أن يواجهه الشعب الجزائري بـ”الرفض” لولاية رئاسية جديدة هي الخامسة له منذ عام 1999 العام الذي تولى فيه السلطة.
وفي وقت قالت فيه وزارة الداخلية الجزائرية إن استعداداتها لعقد الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل تسير وفقا للمعتاد، وهو ما اعتبره الرأي العام الجزائري “تحدياً وإمعانا” من السلطات في الاستمرار بترشيح بوتفليقة، وهو ما يخلق توقعات أكثر تشاؤمية حيال شكل المواجهة خلال المرحلة المقبلة، خصوصا مع اقتراب موعد يوم الاقتراع الشهر المقبل، ومن دون أي أفق لتسوية سياسية تُشكّل مخرجاً من هذه الأزمة السياسية الأكثر عمقا منذ الأحداث الأمنية الدموية التي شهدتها الجزائر في عقد التسعينات من القرن الفائت.
وليس معروفا ما إذا كان بوتفليقة ينوي إعلان مواقف سياسية جديدة، فيما تقتصر مطالب مهمة في الجزائر على إظهار الرئيس متحدثا مباشرة إلى الجزائريين للتأكد من أن الرئيس بوتفليقة هو فعلا من يتخذ القرارات المصيرية في البلاد، وليست الحلقة الضيقة حوله، التي تنظر على بقاء بوتفليقة في السلطة ولو شكليا محاولة للحفاظ على مكاسبهم، وفق ما يقوله محتجون جزائريون طيلة الأسابيع الماضية.