“بوادر انفراجة” في تونس.. واتجاه لـ”صيغة مُشتركة”
بعد يوم من تعليق المحادثات، ظهرت بوادر انفراجة في المحادثات السياسية بين النواب والدول بعد اجتماعين منفصلين للسفير البريطاني بيتر ميليت مع الوفدين.
والتقى ميليت كلا من لجنة صياغة المجلس الأعلى للدولة برئاسة موسى فرج، وعدد من أعضاء مجلس النواب يرأسُهم عبد السلام نصية، ليغادر السفير البريطاني بعد فترة قصيرة مقر إقامة اللجان.
وتعليقا على ذلك، قال عضو مجلس النواب إسماعيل الشريف، لقناة (218) إن اللقاء بأي سفير أو مسؤول أجنبي “ليس جريمة” لكن يجب عدم فتح المجال لهم للتدخل في الحوار الليبي.
ولفت الشريف إلى اجتماعات جانبية تجري بين وفدي مجلس النواب والأعلى للدولة لمحاولة حل الإشكال القائم واستئناف الجلسات، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على أن يقدما صيغتين للوصول إلى “صيغة مشتركة” تُقدّم إلى البعثة الأممية.
ورأى ضرورة “تفويت الفرصة على كل من يريد تقويض الحوار الجاري”، مبديا تفاؤله في أن يتفهم أعضاء المجلس الأعلى “حساسية الوضع”، حيث وعدوا بتقديم مطالب مكتوبة الليلة.
بدوره، قال عضو مجلس النواب، محمد جديد، لقناة (218)، إن تيارا يسيطر في المجلس الأعلى للدولة يقاتل حتى لا يحدث توازن في المجلس.
وذكر جديد أن مصادر تحدثت له بأن المجلس الأعلى للدولة طلب من السفير البريطاني التدخل في الحوار، مؤكدا وجود جهود دولية ومن السفراء للتدخل لإعادة الحوار في ظل رفض ليبي لتلك الخطوة.
وأكد محمد جديد أن أي “مساومة” في هيكلة مجلس الدولة ستكون مرفوضة.