أزمة سياسية بين واشنطن وبكين بسبب فيروس كورونا
شهدت الأيام الماضية، بوادر أزمة سياسية بين الصين والولايات المتحدة، بسبب فيروس كورونا، والتصريحات التي لمّحت إن واشنطن تقف خلف تفشّي الفيروس في الصين.
وكان أبرزها تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، الذي أعرب فيه عن معارضة بلاده “الشديدة” للاتهامات الأمريكية حول حقوق الإنسان في الصين وسياسات الحكومة الصينية في شينجيانغ، واصفا إياها بأنها “مجرد تكرار لنغمة قديمة”. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا”.
وأشار شوانغ في تصريحه، “الجانب الأمريكي ليس لديه الحق في الإدلاء بتصريحات عشوائية حيال هذه القضية”، ودعا واشنطن إلى عدم التدخل في الشؤون الصينية.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سياسات الصين في شينجيانغ، بعد عرض التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي.
وتزامنا مع حدّة التصعيد، استدعت وزارة الخارجية الأمريكية السفير الصيني في الولايات المتحدة، للاحتجاج على تعليقات متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اتهم فيها الجيش الأمريكي بأن قد يقف خلف نقل فيروس كورونا “كوفيد-19” إلى مدينة ووهان الصينية.
وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن ديفيد ستيلويل كبير الدبلوماسيين المعنيين بشرق آسيا، سلّم السفير الصيني تسوي تيان كاي، “مذكرة شديدة اللهجة” متضمنة الحقائق. وأضاف أن السفير الصيني كان “دفاعيا للغاية”.
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الصين تحاول إبعاد الأنظار عنها، بعد الانتقادات لدورها في انتشار الفيروس داخل أرضها، دون أن تعلم العالم بتفاصيل ما يحدث.
ووصف المسؤول اتهام الصين للولايات المتحدة، بإنها غير صحيحة: “نشر نظريات المؤامرة خطير وسخيف. أردنا أن تعرف الحكومة (الصينية) أننا لن نتسامح معها لمصلحة الشعب الصيني والعالم”.
ولم تردّ السفارة الصينية في واشنطن على طلبات للحصول على تعليق، حتى اللحظة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، قد كت على تويتر يوم الخميس الماضي، باللغة الإنجليزية “متى ينتهي المرض من الولايات المتحدة؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما أسماء المستشفيات (التي يعالج فيها المصابون)؟ إن من الممكن أن يكون الجيش الأمريكي هو الذي جاء بالوباء إلى ووهان. كوني شفافة! أعلني بياناتك! الولايات المتحدة مدينة لنا بتفسير”.