بهذه الطريقة يمكنك التخلص من التبعية العاطفية
تعتبر التبعية العاطفية من الحالات الشائعة في المجتمعات حول العالم. وهو ما يعني الرغبة في التواصل مع الآخر أو لقائه بشكل مستمر وعدم القدرة على العيش بعيداً عنه. وهو ما تحدثت عنه المعالجة النفسية الفرنسية ستيفاني أسيماكوبولو في كتابها “الإدمان العلائقي”. ولفتت إلى أن التبعية العاطفي تعني عدم الشعور بالأمان من دون وجود الآخر. وقالت: “لا يتم في هذه الحالة الإحساس أبداً بالاكتفاء وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج عاطفية مدمرة”. إذاً اعرفي المزيد عن التبعية العاطفية وأعراضها وأسبابها وطرق التعامل معها.
ما هي التبعية العاطفية؟
عن التبعية العاطفية يقول الاختصاصي النفسي الفرنسي هوغو نوديه: “كلنا تابعون، بطريقة ما، على المستوى العاطفي ولا يمكننا التخلي عن العلاقات مع الآخر وعن تبادل العاطفة”. وهو ما تضيف إليه أسيماكوبولو: “ثمة تبعية صحية وطبيعية. هي تماماً مثل حاجتنا إلى الهواء الذي نتنفس والطعام الذي نتناول لكي نعيش”.
ورأى نوديه أن الإدمان العاطفي يبدأ بالظهور بشكل تدريجي خلال لقاء ما. وبرأي ستيفاني كلما أصبح أكثر حدة تزداد الحاجة إلى العاطفة مع مرور الوقت. وقد ذكرت في كتابها أنه في حالة التبعية العاطفية تظهر الغيرة الشديدة والخوف الدائم من خسارة الآخر فضلاً عن نكران الذات والقيم والاعتقادات الخاصة.
كيفية التعامل مع التبعية العاطفية
من أجل التخلص من التبعية العاطفية، من المفيد اتباع بعض النصائح والقيام بعدد من الخطوات.
– العلاج. من المهم اللجوء أولاً إلى مساعدة اختصاصي نفسي من أجل بدء رحلة الألف ميل على طريق التحرر من الآخر. وفي هذه الحالة من المفيد أيضاً الانتساب إلى مجموعة دعم تضم أشخاصاً يعانون من مشاكل نفسية مختلفة.
– الفطام. ويعني هذا تغيير العادات الحياتية بشكل تدريجي والحرص على التمتع ببعض الاستقلالية أثناء القيام بالمهمات والنشاطات اليومية. فمع مرور الوقت يمكن اعتياد الغياب المؤقت والطبيعي للطرف الآخر ووضع حد لمشكلة التبعية العاطفية.