بن فيشمان: على واشنطن “تهديد” مُهرّبي الأسلحة إلى ليبيا
تقرير 218
تتناقض فكرة السماح بالتدخل الروسي في ليبيا مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب، واستراتيجية الدفاع الوطني، واستراتيجية مجلس الأمن القومي لأفريقيا، والتي تركز جميعها على تنافس القوى العظمى ومقاومة النفوذ الروسي والصيني في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما دفع ترامب لتغيير سياسة تعامله مع الوضع في ليبيا.
ورأى المدير السابق لشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بن فيشمان في مقال نشر عبر “بلومبيرغ” أن ليبيا باتت حالة اختبار لاستراتيجيات تنافس القوى العظمى فإذا قامت روسيا بإمالة كفة الحرب لصالح حفتر، فسوف تجرد الغرب من النفوذ في ليبيا إما عن طريق ضمان عدم الاستقرار المنتشر أو إنهاء الآمال في انتقال سياسي سلمي .
فيشمان رأى أن على إدارة ترامب أولا تكرار بيان وزارة الخارجية في الرابع عشر من نوفمبر الذي أدان الحرب في طرابلس وإلقاء المزيد من الضوء على تصرفات روسيا في ليبيا ونشر كافة المعلومات التي لا تؤثر في مصادر المخابرات حول عناصر فاغنر الموجودة على الأراضي االليبية.
ثانيا، وبحسب المدير السابق لشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي، يجب على الولايات المتحدة أن تهدد بمعاقبة جميع المجموعات المشاركة في تهريب الأسلحة إلى ليبيا، بما في ذلك موردو الأسلحة وشركات الشحن وشركات التأمين، وأخيرا، يجب عليها أن تدعم بقوة مؤتمر برلين الذي يهدف إلى توحيد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي.
قد يكون فضح روسيا وعزلها في محاولاتها لإمالة ميزان القوى في ليبيا أفضل طريقة لإيقاف محاولاتها لزيادة نفوذها في شمال إفريقيا كما تعترف إدارة ترامب نفسها، فإن هذا الهدف هو بلا شك في مصلحة الولايات المتحدة الاستراتيجية، بحسب بن فيشمان.