بنغازي “ثارت” فـ”تألمت” ثم “انتصرت”.. ليبيا “فرحانة”
218TV.net خاص
يُقال في الأوساط الليبية إن بنغازي “صاحبة فضل” على “الفرحة الليبية” منذ عام 2011، فقدر هذه المدينة أن تهدي الليبيين “الفرحة” في “اللحظات العصيبة”، فتحت وطأة “العقود القذافية الأربعة” وضعت بنغازي أولى شرارات التخلص من نظام العقيد، أما في المعركة ضد الإرهاب فقد أهدت بنغازي كل الليبيين “الفرحة” و “الدليل” و “الطريق” على أن الشعوب تستطيع متى صح منها العزم، إذ أن تحرير بنغازي هو الهدف الغالي الذي تحقق بـ”كلفة عالية”، لكنه كان ضروريا على طريق استعادة ليبيا، وعلى طريق استعادة “البسمة الليبية” التي حجبتها غيوم الأزمات.
“يا بنغازي موش بروحك” عبارة سمعها أهل بنغازي من سائر المدن الليبية، فزاد إصرارهم وهم يقاومون “زحف الكتائب القذافية” لإسكات صوتهم، وأمس سمعوا نفس الهتاف، وهو ما يشير إلى أن فرحة بنغازي هي فرحة لكل الليبيين، وأن مدن عدة تتهيأ للفظ “الإرهاب والمليشيات”، فرغم الفرحة الكبيرة التي عمت ليبيا بتحرير بنغازي، إلا أن “الفرحة الأكبر” ستأتي قريبا بإعلان ليبيا خالية من “الإرهاب وفوضى السلاح”.
دفعت بنغازي مرارا الثمن “أرواحا وتضحيات” وهي تُقاوِم الإرهاب، وكانت نجاحات الجيش الوطني تثير إعجاب وثناء كل الليبيين باستثناء ساسة كثر لهم حساباتهم ومصالحهم الخاصة، لكن الجيش الوطني كان “يركض في عمر المشي” سعيا لتحقيق هدف واحد وهو تطهير بنغازي، استعدادا لاستعادة كل ليبيا من الفوضى والإرهاب، فالطريق سيقصر حتما بالتضحيات والإرادة والعزم.