بنغازي تلفظ الإرهاب.. والليبيون ينزعون “الأشواك”
دق الجيش الوطني مسمارا “جديدا ومؤلما” في نعش الجماعات الإرهابية، بعد تحرير مدينة بنغازي بالكامل من إرهاب جثم على صدور البنغازيين لسنوات، بسواعد ليبية دفعت فاتورة كبيرة لأجل تراب الوطن.
فالنصر الذي تحقق اليوم يؤكد أن ليبيا بإمكانها “نزع أشواكها” بيديها، حيث لم ينتظر الليبيون تدجيجهم بالسلاح والمستشارين والخطط لينهضوا لتحرير بنغازي، بل كانت العزيمة ووحدة الهدف والصف كفيلة لإتمام المهمة على أكمل وجه.
مهمة التحرير لم تكن سهلة، فقد خاضها الجيش الوطني والقوات المساندة في الوقت الذي أدار العالم ظهره له وأبقى حظر التسليح قائما عليه، وبإمكانيات قليلة ومعنويات عالية دخل أروقة بنغازي محورا تلو الآخر، وعمارة تتبعها الأخرى، إلى أن ضيّق الخناق على الجماعات الإرهابية في الصابري قبل أن تفقد الأخيرة الأمل في ساعات من القتال تمكنها من المكوث أكثر، لكن الجيش كانت له كلمة الفصل اليوم.