“بنتاغون” يؤجل إفادته حول “التحدي الصاروخي” لتركيا
218TV|خاص
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” إن وزير الدفاع بالوكالة مارك أسبير قد أجرى اتصالا هاتفيا استمر لمدة نصف ساعة مع نظيره التركي خلوصي آكار، لكن المتحدث امتنع عن ذكر أي تفاصيل بشأن تلك المكالمة الهاتفية المطولة، والتي جاءت بعد وقت قصير من إعلان أنقرة إنها بدأت يوم أمس الجمعة باستلام أولى أجزاء المنظومة الصاروخية الروسية الأكثر تطورا في العالم، والتي باتت معروفة باسم (S400)، والتي يثير استلام تركيا لها غضبا أميركيا متصاعداً.
وأعلن المتحدث باسم “بنتاغون” إن الوزارة لن تُقدّم أي أفادة كانت مقررة سابقا للتعليق على ما يُوصَف أميركياً ب”التحدي التركي” باتمام صفقة صواريخ (S400)، والتي قد يترتب عليها “عقوبات أميركية” ضد الاقتصاد التركي الذي يُظْهِر مؤشرات ضعف” منذ عام تقريبا، ويسلك “مسارا تشاؤميا” بحسب تقارير دولية موثوقة لمؤسسات بحثية مالية حول العالم.
وفي ما بدا أنه محاولة تركية ل”امتصاص الغضب الأميركي”، فقد أعلنت مستويات عسكرية تركية في وقت متأخر ليل أمس الجمعة، أن أنقرة منفتحة تماما على أي اتصالات وعروض لاقتناء منظومة دفاعية أميركية منافسة للمنظومة الصاروخية الروسية، والشهيرة باسم “باتريوت” التي أظهرت “مميزات عسكرية” أقل خلال العقد الماضي أمام المنظومة الروسية التي تشهد تهافتا لاقتنائها من دول عدة حول العالم، فيما تحاول واشنطن التأثير على صفقات دول عدة لاقتناء (S400).
وتبدي الولايات المتحدة الأميركية قلقا من أن المنظومة الصاروخية الروسية تستطيع ضرب أهداف على ارتفاع يبدأ من 60 مترا، ويصل إلى 24كيلومترا، الأمر الذي يضع أهم مقاتلة حربية لدى أميركا وهي (F-35) في مواجهة خطر منظومة ال(S400) الروسية واكتشاف سرها، إذ تحاول أميركا تسويق المقاتلة الحديثة رغم عيوبها التقنية التي ظهرت في تقارير عسكرية أميركية منذ بداية العام الحالي، فيما تخشى أميركا أيضا أن تصبح المنظومات الدفاعية والعسكرية لدول “ناتو” في مرمى المنظومة الروسية الأكثر تطورا في العالم.