بلومبيرغ لم يُحرّك “المياه الراكدة” في الحزب الديمقراطي
218TV|خاص
خلافا للمأمول من خطوته نحو الترشح لانتخابات الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح رئاسي يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر نوفمبر من العام المقبل، فإن مايكل بلومبيرغ لم يُحْدِث أي تحريك للمياه السياسية الراكدة داخل الحزب الديمقراطي الذي أبقى على ميوله لصالح ما تبثه استطلاعات الرأي، والتي تُظْهِر أن الوضع الحالي يتجه لصالح منح ورقة الترشح الحزبية لجو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بين عامي 2008 و2016.
ورغم أن سادس ثري في العالم قد حجز مساحات إعلانية مبدئية بقيمة 31 مليون دولار أميركي، وهو رقم إنفاق إعلاني كبير في فترة وجيزة، إلا أنه لا يزال مرشحا عاديا في نظر الديمقراطيين، وأنه قد يلقى تنافسا مريرا مع بايدن، والمرشح بيرني ساندرز، والمرشحة إليزابيث وارن، عدا عن 14 مرشحا آخرين يأتون في مراكز متأخرة في استطلاعات الرأي، وهو ما قد يُبقي المعركة محتدمة بين بلومبيرغ وبايدن وساندرز ووارن التي أبلت بلاءً حسنا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبلومبيرغ الذي يمكن أن يُحْدِث الفرق لاحقا كان عضوا في الحزب الجمهوري، ثم أعلن أنه شخصية مستقلة سياسيا، قبل أن يعود إلى الحزب الديمقراطي الذي كان أحد كوادره قبل رحلته إلى الحزب المجهوري القصيرة، وهو ما يدفع الرأي العام الأميركي إلى إيجاد صعوبة في تحديد ميوله السياسية ما إذا كان جمهوريا أم ديمقراطيا، لكن أوساط مقربة من الديمقراطيين ترى في التباس الهوية السياسية لبلومبيرغ بأنها قد تكون “نعمة وليس نقمة”، وقد تجذب مئات آلاف المستقلين يوم الاقتراع نحو بلومبيرغ الذي بنى إمبراطورية مالية أبرزها وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية ذائعة الصيت.