بلدية العاصمة تونس بـ”قبضة ناعمة”.. للمرة الأولى
218 |خاص
تقدمت المرأة التونسية خطوة إضافية إلى الأمام، لتُكرّس “عُلو كعبها” بين نساء دول المغرب العربي عبر انتزاع سعاد عبدالرحيم رئاسة بلدية العاصمة تونس في الانتخابات البلدية، إذ تمكنت من إسقاط منافسها في العاصمة مرشح حزب “نداء تونس” الحاكم، علما أن سعاد عبدالرحيم أصبحت أول إمرأة تشغل هذا “المنصب الذكوري” في تونس، في ظل تعقيدات كثيرة يشهدها المشهد السياسي التونسي، وفي إثر “أزمة سياسية اقتصادية” مُعقّدة تضغط بقوة على صُنّاع القرار السياسي والاقتصادي في تونس.
وأقبل التونسيون من ناخبي العاصمة على التصويت لمرشحة حزب النهضة التونسي، الذي لم يُمانع من أن تترشح سيدة لهذا المنصب، ومن “دون غطاء رأس”، وهو ما يعني أن قدرة الأحزاب السياسية في تونس أصبحت غير قادرة على “التزمت في توجهاتها السياسية”، وأنها لم يعد بامكانها استقطاب الناخبين وفقا لـ”خلفيات حزبية أيديولوجية” للمرشحين، فيما التقط حزب النهضة الواقع السياسي المستجد لنوايا التصويت لدى الناخب التونسي.
وتُشكّل هذه النتيجة في العاصمة “اختباراً مبكراً” لقدرة حزب “نداء تونس” الذي يرأسه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، على الاحتفاظ بـ”الأغلبية” في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وسط توقعات بأن يبادر الحزب الحاكم إلى مراجعة عميقة للنتيجة التي أوصلت سيدة في العاصمة لتكون أول رئيسة لبلديتها.