بلديات ليبيا.. سلسلة مشاكل لا حصر لها
تقرير 218
تتعدد وتختلف المشاكل في البلديات الليبية بدءا من معاناة المياه وتهديدات انقطاعها، وبلديات أخرى يقطع مواطنوها مسافات طويلة للتزود بحاجياتهم بالإضافة إلى مشاكل الكهرباء، وتكدس القمامة التي فاقمت معاناتهم، وعديد المشاكل الاقتصادية والبنية التحتية والصحة وغيرها؛ لتبقى المطالب القديمة متجددة إلى يومنا هذا.
يقول متابعون للشأن العام إن بلديات ليبيا ما تزال تفتقد للموارد البشرية التي تمتلك القدرات والإمكانات اللازمة لإدارتها وتحديد أولوياتها، إضافة إلى افتقادها للأُسس التنظيمية الفاعلة في إدارة الأزمات المحلية.
الانقسام السياسي في البلاد كان أثره واضحا عليها، فبلديات الشرق والجنوب وبعض الغرب تتبع المؤقتة وبلديات في الغرب تتبع الوفاق لكن جلها تعاني الصعوبات ذاتها، ويُعتبر الانفلات الأمني سبب مهم لعدم تقديم الخدمات بصورة سليمة للمواطن.
من جانب آخر يتمنى رؤساء البلديات أن تكون هناك سياسات اقتصادية وتنموية واجتماعية مبنية على التشاركية، وأن تحقق الطموحات المرجوة للأهالي وأن تكون مرتبطة بما توفره الدولة من موازنات، فهل يبدو أن طموحات المواطنين قد وُضعت على طريق طويلة وغير معبدة، ما يعني أن الوصول للأهداف، وتلبية كل الاحتياجات ستكون بعيدة في هذا الوقت.