“بلجيكا” تستعيد أطفالها “الدواعش” الأقل من “10” سنوات
فيما تنشغل أوروبا بمصير مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف داعش في العراق أو سوريا، وتخشى عودتهم المحتملة إلى بلدانهم، كان الوضع مختلفا فيما يخص الأطفال، فقد قررت السلطات البلجيكية العمل على إعادة مواطنيها من أطفال المقاتلين المتواجدين في سوريا، فقط ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات.
وفي الآونة الأخيرة أشار كل من وزير الخارجية “ديديه ريندرز”، ووزير العدل “كون غينز” إلى أن الحكومة ستؤمن كافة الوثائق المطلوبة لاستعادة هؤلاء الذين يبلغ عددهم حوالي “87” طفلاً، حسب الأرقام المتوفرة لدى السلطات المعنية.
وكان الوزيران قد أعلنا في تصريحات متطابقة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن “10” سنوات وولدوا في سوريا لا يمتلكون وثائق تثبت جنسيتهم البلجيكية، لذلك سيتم إجراء فحوصات للحمض النووي لتحديد نسبهم، حسب كلام الوزيرين دون أن يقدما أية توضيحات بخصوص الجهة التي ستتعامل معها بلجيكا في هذا الشأن، مع التلميح إلى إمكانية التعامل مع وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة.
أما بالنسبة للأطفال فوق سن العاشرة والمراهقين، فستتم دراسة حالاتهم بشكل فردي، إذ يتعين الأخذ بعين الاعتبار مسيرة كل منهم على حدة، خاصة فيما إذا كان قد خضع للتدريب في معسكرات أو شارك في عمليات قتالية، فيما لم تُبْدِ بلجيكا أية رغبة في استعادة مواطنيها البالغين الذين قاتلوا في صفوف داعش أو أي تنظيم إرهابي آخر.
وتشكل كل هذه الفئات من مواطني الدول الأوروبية تحديا كبيرا لهذه الدول، إذ قاتل بعضهم في صفوف الإرهاب وقُتِل، فيما لازال بعضهم قابعا في السجون العراقية الرسمية أو سجون بعض التنظيمات والجماعات المسلحة في سوريا.