بـ”زيارة تاريخية”.. ألمانيا تكسر عزلة السودان الطويلة
تقرير | 218
قام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة إلى السودان، أنهى فيها عزلة ثلاثة عقود فرضها العالم بسبب سياسات النظام السابق برئاسة عمر البشير ودعمه للإرهاب الدولي.
ووصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، الزيارة بـ”التاريخية”، واعتبرها دليلا على المكاسب التي تحققت من خلال التغيير الذي دفع ثمنه الشعب السوداني، ومؤشرا على تغير نظرة المجتمع الدولي.
وأكد الجانبان، السوداني والألماني، خلال لقاءاتهما المتعددة حرصهما على تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات والانطلاق بها بما يعزز الشراكة الإستراتيجية بينهما في ظل المرحلة الجديدة التي يشهدها السودان.
وأشار البرهان إلى أن المباحثات تناولت المساندة الألمانية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومساعدته في تحقيق السلام ودعمه في القضايا الاقتصادية، في حين أكد شتاينماير دعم بلاده لعملية التغيير السياسي في السودان.
بدوره، أكد شتاينماير أن تصويت البرلمان الألماني على رفع الحظر الاقتصادي عن السودان جاء من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، وأن هنالك موارد مالية متوفرة لدعم ذلك، منوها بوجود مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قد وقع خلال زيارته إلى ألمانيا سلسلة من اتفاقيات التعاون، خاصة التعاون في المجال العسكري، حيث تزود ألمانيا السودان بآليات ومدرعات، إضافة إلى برامج تدريب وتأهيل.
وأشار الرئيس الألماني إلى ضرورة تحقيق العدالة، ومحاسبة من تسبب في المشاكل الاقتصادية والسياسية في هذا البلد وعزله عن العالم حتى لو تطلب هذا الأمر وقتا طويلا، مؤكدا أن بلاده ستدعم مجلس السيادة والحكومة بكل ما في وسعها لتحقيق ذلك.