بعيرة لـ(218): لا نرفض الاتفاق.. ويجب العودة إلى “المسودة الرابعة”
استغرب النائب أبو بكر بعيرة عضو مجلس النواب كثرة الانتقادات المُوجهة إلى انعقاد جلسات الحوار الليبي خارج ليبيا، لافتا إلى أن المفاوضات الإيرانية مع القوى السياسية العالمية في عواصم أوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني لم تُعِب الاتفاق النهائي الذي أبرم، مشيرا إلى أنه لابد من الحوار خارج ليبيا لعوامل كثيرة.
وقال بعيرة في مُداخلة هاتفية مع تغطية خاصة لمرور الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسي عبر قناة (218) إن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر غيّر آرائه في الأسابيع الأخيرة، وربما أصبح يمتلك قراءة موضوعية للملف الليبي، معتبرا أنه يجب العودة إلى المسودة الرابعة من الاتفاق السياسي.
وكشف بعيرة أنه لا ينادي برفض الاتفاق السياسي، لكنه لفت إلى وجوب أن تلتقي الاجسام الثلاثة المُنْبثقة عن الاتفاق السياسي خلال أيام، وأن تتحاور فيما بينها، والعمل على تقديم تنازلات، على اعتبار أن هذا الأمر هو المخرج الوحيد، مُذكّرا أن الاتفاق السياسي تلى حوارا ناجحا استغرق نحو عامين.
وفي شأن الجيش الوطني قال النائب بعيرة إن تدخل الجيش الوطني في المنطقة الشرقية كان مرحبا به، معتبرا أنه لولا هذا التدخل لأُعْلنت إمارة إسلامية في الشرق الليبي، لافتا إلى أن البرلمان يعمل حاليا من أجل إعادة اللحمة الداخلية بين أعضائه باعتبار ذلك وضعا طبيعيا، معتبرا أن مجلس النواب خلال المرحلة الماضية عانى من انقسامات بين أعضائه بسبب الاتفاق السياسي بين داعم ومعارض.