بعيدا عن السياسة..تعرف على باليرمو بجولة سريعة
قبل موعد المؤتمر بفترة، تردّد اسم باليرمو بشكل كبير على مواقع التواصل في ليبيا وعلى الصحف العربية والدولية، بعد إعلان إيطاليا عن إقامتها لمؤتمرا دوليا حول ليبيا وأزمتها، وبعدها بأيام تداول نُشطاء قوائم قِيل إنها للمدعوّين للمؤتمر، ولا توجد معلومات تؤكد أو تنفي هذه القوائم أو تؤكد صحّتها.
وليس ببعيدٍ عنها، نُسلّط الضوء هُنا في هذه المادة على ما تمتاز بهِ هذه المدينة الخلاّبة والتي تمتاز بشواطئ ومواقع أثرية ساحرة. وتعتبر باليرمو عاصمة جزيرة صقلية، وموطأ قدم لمن يبحث عن الترفيه والاستمتاع بأجواءها، بعيدا عن أجواء المؤتمر المرتقب حول ليبيا.
مناخها بحسب بعض الخبراء معتدل طوال العام، وليس والوقت المناسب لزيارتها يكون في شهر أبريل، ويُمكنك زيارة أشهر حديقة فيها والتي شُيّدت في العام 1789، والتي تعتبر من أكبر الحدائق بحسب بعض المختصين في المجال السياحي. وأيضا توجد فيها كاتدرائية باليرمو، وتقع في وسط المدينة، وهي مبنى عملاق بزخارف تعود إلى الفن البيزنطي، ولك بالمناسبة أن لا تنسى زيارة شاطئ مونديلو، الذي يتعبر الشاطئ الرئيسي للمدينة.
أما عن زيارة مواقعها وآثارها، فليس لك خيار إلا محمية ناتورالي ديللو زينغارو، والتي تعدّ أول في صقلية يرجع تاريخها إلى مايو 1981، ولك أيضا أن تستمتع في زيارتك لهذه المدينة الساحرة، بزيارة مسرح ماسيمو فيتوريو ايمانويل، الذي يعود للعام 1864. وساحة كواترو، التي تعتبر تقاطع يقسم المدينة لأربعة أجزاء، وإن عرّجت على ساحة ديلا ليبرتا، ستكتشف أن الماركات العالمية للعطور والملابس، حاضرة ومنها أرماني لفيرساتشي ودولتشي آند غابانا.
في حال فكّرت أن تشتري هدايا قبل مغادرتك، فبالتأكيد ستتجه لساحة كارمين، التي يوجد فيها بيع الملابس والمنتجات الإيطالية المحلية والهدايا التذكارية.
وهُنا لا تنته المعالم ولا الشوراع في باليرمو، بل مايزال الكثير في مدينة قاومت الفوضى وعادت للحياة، وهو ما يأمل فيه الليبيون والليبيات اليوم، أن تكون مدينة باليرمو بداية للحياة الجديدة في بلدهم الذي ما زال ينتظر نتائج تعود بالفائدة عليه لا على ساسة وقادة البلاد.