بعد 8 سنوات.. كيم جونغ أون يصبح “رئيسا لكوريا الشمالية”
218TV|خاص
في تطور سياسي مفاجئ ينبئ بأن كوريا الشمالية تستعد للتحول إلى دولة سياسية يحكمها نظام دستوري واضح المعالم، وبعد ثماني سنوات من تولي كيم جونغ أون “الزعامة والوراثة” ل”القوة العسكرية الضاربة والغامضة” في البلد الآسيوي “الفقير والمضطرب”، قال موقع “ناينارا” الرسمي على شبكة الإنترنت إن دستورا جديدا سيُكْشَف عنه في البلاد من دون تحديد موعد ، سيكون مسمى كيم جونغ أون فيه “رئيسا لكوريا الشمالية”، والقائد الأعلى للجيش في كوريا الشمالية، وهو مسمى لافت وجديد على الكوريين في بيونغ يانغ.
واعتاد الكوريون الشماليون طيلة العقود الماضية على نظام سياسي معقد يعطي الحاكم لفظة “الزعيم”، أو “رئيس لجنة شؤون الدولة”، أو “الزعيم الأعلى”، إذ كانت هذه المسميات ترد في خطابات الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ، لكن يبدو أن البلاد تستعد للدخول في مرحلة نظام دستوري يسمح لكيم جونغ أون الانقضاض على العديد من الأنماط السياسية والحزبية في بلاده، والمتوارثة منذ عقود، تمهيدا على الأرجح لعقد اتفاق سياسي مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد ثلاث قمم عقدها مع الرئيس دونالد ترامب في أقل من عام.
ووفق تقرير نشرته وكالة أنباء “رويترز” يقول كيم دونج-يوب الأستاذ بمعهد الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في العاصمة الكورية الجنوبية سول “كان حلم كيم أن يصبح رئيس كوريا الشمالية وقد حقق حلمه فعليا”، لافتا إلى أن رئيس كوريا الشمالية “سعى طويلا لأن ينفض الغبار عن سياسة (الجيش أولا) غير الطبيعية التي التزمتها البلاد لفترة طويلة”.
وطبقا ل”رويترز” أيضا، قالت هونج مين، الباحثة البارزة في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سول إن التغيير يهدف أيضا إلى الاستعداد لإبرام معاهدة سلام محتملة مع الولايات المتحدة، مضيفة أن “التعديل ربما يتيح فرصة جيدة لإرساء وضع كيم كزعيم يمكنه توقيع معاهدة سلام عندما يحين وقت هذا، كما أنه يعزز صورة البلاد كدولة طبيعية”.