بعد 7 سنوات.. تاورغاء تفرح بعيدها
أهالي تاورغاء عادوا، أو كادوا، بعد 7 سنوات، ذاقوا فيها ألم النزوح المتواصل بعيداً عن منازلهم ومدينتهم، ليدفعوا ثمن حرب، ما كان لهم فيها ناقة ولا جمل.
تظهر ابتسامات الأطفال، في الطريق إلى تاورغاء، مدينتهم التي ما عرفوها إلا من خلال حكايات آبائهم وأمهاتهم، وكبروا بعيداً عنها في مخيمات النزوح، بين طرابلس وبنغازي، والمدن الليبية العديدة التي استضافت ملجأهم المؤقت.
أفضى الاتفاق الذي واجه الكثير من العثرات، شأنه شأن كل اتفاقات الصلح، إلى عودة للأهالي، تنهي رحلتهم الطويلة على امتداد السنوات السبعة. لكن الخلافات والنقاشات جعلت العودة متقطعة من المخيمات المختلفة، وأولها “قرارة القطف”.
نفى الأهالي الشائعات بالصور، وفندوا كل حديث عن تعطيل عودتهم أو معارضتها في الطريق من المخيم إلى المدينة، ناشرين صوراً مبهجة لأطفالهم المتزينين بملابس العيد، وبابتسامات لا تفوقها لوحة جمالاً.
عاد الفرح أكيداً إلى تاورغاء، وعادت صرخات الأطفال في لعبهم، وإن كانت مازالت قليلة، إلا أنها بداية، لنهاية سعيدة، لقصة سنوات من المعاناة.