بعد هزيمته… استقالة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالمغرب
تقرير 218
بعد الهزيمة التي مني بها حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات التي جرت الأربعاء، وأسفرت عن نتائج “غير مفهومة وغير منطقية”، بحسب بيان له؛ أعلن أعضاء الأمانة العامة للحزب، وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني، استقالتهم أمس الخميس، استنادا إلى تحملهم كامل المسؤولية السياسية عن هذه المرحلة.
ودعوا، في بيان تلاه الممثل عن الأمانة العامة سليمان العمراني، إلى تنظيم دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، في الثامن عشر من الشهر الجاري.
“العمراني”؛ أشار إلى أن نتائج الانتخابات “لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي، وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي”، لافتا إلى حدوث اختراقات فيها بدءا من مرحلة الإعداد والتعديلات التي طرأت على القوانين الانتخابية، وانتهاء بمجريات يوم الاقتراع.
ولفت إلى ممارسة الضغط على مرشحي الحزب من قبل بعض رجال السلطة وبعض المنافسين من أجل ثنيهم عن الترشيح.
نتائج الانتخابات؛ أفضت إلى فوز حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بالأغلبية بحصوله على 97 مقعدا من أصل 395، فيما حل في المرتبة الثانية حزب “الأصالة والمعاصرة” ب82 مقعدا، وأحدثت خسارة التنمية والعدالة الذي حصل على 12 مقعدا فقط، مقابل 125 في الانتخابات السابقة.
تسونامي سياسي في البلاد؛ كشف عن تراجع شعبيته وخسارته بريقه بين الفئات التي صوتت له سابقا، لتكون التجربة المغربية، الوحيدة في المنطقة التي أسقط فيها الإسلام السياسي عبر صناديق الاقتراع.
الدستور المغربي؛ يقتضي أن يسمي الملك محمد السادس رئيس وزراء من حزب “التجمع الوطني للأحرار”، خلفا لسعد الدين العثماني الذي فشل، بدوره، في الفوز بمقعده بهذه الانتخابات في الرباط.