بعد مساندتها لتدخل الناتو في ليبيا.. هيلاري كلينتون تناقض نفسها
ألقى عدد من المواقع الإلكترونية، من ضمنها «سبوتنيك» و«نيويورك تايمز» الضوء على الهجوم الذي تتعرض له المرشحة الرئاسية السابقة للولايات المتحدة هيلاري كلينتون، لمطالبتها الدول الأوروبية حاليًا ببذل المزيد من الجهد لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
ووفقًا لموقع «سبوتنيك» الناطق باللغة الإنجليزية، فإن كلينتون التي طالما دافعت عن موقفها المناصر لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011 لإسقاط نظام القذافي، وكانت كذلك من المناصرين لسياسات استقبال اللاجئين في الدول الأوروبية، أصبحت تنادي زعماء الدول الأوروبية حاليًا لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا فيما يتعلق بمواجهة تدفق اللاجئين، خاصة القادمين عبر البوابة الليبية.
وأشار الموقع إلى تصريحات كلينتون التي تتهمها الصحف الأجنبية حاليًا بالازدواجية وتناقض الرأي، إذ قالت إن الزعماء الأوروبيين أمثال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كانوا «كِرامًا» في المواقف التي اتخذوها مع اللاجئين، إلا أن الأمر تغير الآن، وعليهم أن يسيطروا على الوضع الحالي وإلا فإن الأمر سوف يستمر في التفاقم سياسيًا.
وقالت كلينتون هذه التصريحات لصحيفة «الجارديان» البريطانية، إلا أنها تسببت في إحداث موجه من الانتقاد ضدها، من قِبل عدد من السياسيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين غرد بعضهم قائلاً: إن تصريحات كلينتون جاءت متأخرةً بعد أن ساعدت في «تدمير ليبيا»، إلا أنها توضح «التناقض الذي تعيشه»، وهو أمر أثبتته هي بنفسها دون أن يتدخل أحد في الأمر.