بعد ليلة دامية.. مخاوف من انزلاق العراق بفوضى أكبر
عاش المحتجون في العاصمة العراقية بغداد، ليلة مروعة شهدت فيها ساحة الخلاني القريبة من جسر السنك تصعيدا خطيرا حين فتح مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية نار رشاشاتهم بشكل عشوائي على المحتجين لتسود حالة من الهلع بين المتظاهرين، قتل في نهايتها 19 شخصا وجرح نحو 70 من المتظاهرين الذين هتفوا للوطن على وقع الرصاص، بينما قالت قوات الأمن إنها لم تتمكن من تحديد هويات المسلحين الذين هاجموا المحتجين.
ويأتي هجوم بعد ساعات من تحذير المتظاهرين من دخول مؤيدين لفصائل إيرانية على خط الاحتجاجات، متهمين الأمن بالتواطؤ مع المهاجمين، وإعطائهم الضوء الأخضر بالدخول إلى الساحات والخروج بحرية في المنطقة، كما أعربت مفوضية حقوق الإنسان في العراق عن قلقها من انفلات الوضع الأمني مؤكدة على ضرورة أن تتحمل قوات الأمن مسؤولياتها، وتعيد الأمن لساحات التظاهر.
وفي الجنوب تجددت الاشتباكات في مدينة كربلاء بين القوات الأمنية والمتظاهرين خلال محاولتهم اقتحام مبنى السلطة المحلية، واستعمل الأمن القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن ثلاثين حالة اختناق بينهم. وذلك بعد دعوة أطلقها المرجع الديني علي السيستاني لاختيار رئيس الوزراء الجديد دون تدخل خارجي، فيما بدا أنها إشارة إلى النفوذ الإيراني، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة بضغط من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.