بعد قرار الإفراج.. إخلاء سبيل المهدي العربي
قبل يومين من ذكرى مقتل الرفيق.. المهدي العربي حرّ طليق
أفادت مصادر 218 في مدينة الزاوية، بأنَّ قرار الإفراجِ عن اللواء المهدي العربي، والصادر عن وزير العدل في حكومة الوفاق الوطني، الخميس الماضي 11 أكتوبر، قد أخذ صيغته التنفيذية اليوم الخميس، مؤكّدة أنَّه قد أُخلي سبيلُ العربيّ، وغادرَ السجنَ حرّاً طليقاً إلى منزله.
وكانت وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني، قد ذكرت عبر صفحتها على الفيس بوك، أنَّ القرار المشار إليه، قد جاء في إطار ممارسة وزارة العدل لاختصاصاتها المنصوص عليها في القانون رقم (5) لسنة 2005، بشأن مؤسسات الإصلاح والتأهيل.
كما أكدت أن قرار الإفراج الذي يحمل رقم (654) لسنة 2018 كان بدوافع انسانية، مشيراً إلى أنّ وزير العدل قد استند في قراره بالإفراج عن “المهدي العربي عبد الحفيظ عمارة “، إلى الرأي الذي انتهت إليه اللجنة الطبية المختصّة، بشأنِ ضرورة خضوع المعني؛ لمتابعة صحّية خارجَ مؤسساتِ الإصلاح والتأهيل.
يشارُ إلى أنَّ المهدي العربي الذي ظلّ في سجون جودائم بمدينة الزاوية، ما يزيد على سبع سنوات متواصلة، أصيب خلالَها بأمراضٍ أضعفت حالَته الصحية وقواه الجسدية، إلى الحد الذي أوجبَ أن يتلقّى العلاج السليم والمنتظم في مصحات مختصّة، خارج أسوار السجن.
وكان محامي العربي قد وجّه مطالباتٍ عدّة منذ سنوات، إلى المسؤولين في وزارة العدل والمحكمة التي تنظر قضيّةَ العربي، تحمل التماساً وتقديراً لظروف المعني الصحية، واستصدار قرارٍ بالإفراج عنه، حتى يتسنّى له تلقّي العلاج إلى جانب الرعاية الصحية الأسرية اللازمة لمثل حالته.
يُذكر أن مكتب المحامي العام بالزاوية، أصدر قرار اتهامٍ بمسؤولية اللواء المهدي العربي عمارة، وثمانية آخرين، عن أحداث الميدان بمدينة الزاوية خلال ثورة فبراير، كما أنَّه من الشخصيات العسكرية النافذة والمؤثرة في عهد نظام القذافي، ومن الذين أُطلق عليهم اسم ” الضبّاط الوحدويون الأحرار”، نظراً لمشاركتهم القذافي تنفيذَ انقلاب 1969.
تولى لسنوات عدّة رئاسةَ أركان الجيش الليبي، وكان الآمرُ المباشر لمعسكراتِ التجييش، وما عرف حينَها بالمناوبة الشعبية المسلحة، ثم آمر المنطقة الدفاعية الغربية، إلى جانب الكثير من المناصب القياديّة الحسّاسة في القوات المسلحة حينها.
وعلى سبيل المصادفة، فإنَّ الإفراجَ عن المهدي العربي، جاءَ قبلَ يومين من تاريخِ ذكرى مقتل رفيقه معمر القذافي، الذي لقي حتفه يوم 20 أكتوبر من العام 2011، على يد الثوّار في ذلك الوقت.