بعد سيطرتها على بنجشير.. أحمد مسعود يتعهد بمواصلة تحدي طالبان
أكدت حركة طالبان إحكام السيطرة على إقليم بنجشير آخر معاقل المعارضة لحكمها، فيما أعلنت جبهة المقاومة استمرار القتال ضد الحركة.
بعد أيام من قتالها جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة أحمد مسعود، أعلنت حركة طالبان الأفغانية إحكام السيطرة على إقليم بنجشير، آخر جزء من أفغانستان يقاوم حكمها، متعهدة بإعلان حكومة جديدة قريبا، وأظهرت مقاطع متداولة على الإنترنت، أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مقر حاكم الإقليم، فيما أعلن المتحدث باسمها أن آخر معقل يختبئ فيه من وصفهم بالأعداء الفارين؛ قد سقط.
مسعود، ورغم خسارته؛ أكد مواصلة تحدي حركة طالبان، مشيرا إلى أن قواته المؤلفة من فلول الجيش الأفغاني النظامي، ومقاتلي ميليشيا محلية لا تزال تقاتل، منوها بأنه في أمان، دون ذكر أي تفاصيل عن مكانه.
وقال رئيس العلاقات الخارجية في الجبهة علي نظاري، إن “قوات جبهة المقاومة موجودة في جميع المواقع الاستراتيجية في وادي بنجشير لمواصلة القتال.
وتعهدت طالبان بأنه لن يكون هناك أي تمييز ضد سكان الإقليم، بل ستعمل معهم لتحقيق رفاهية البلاد.
تحد جديد؛ سيكون على الحركة مواجهته، بعد تحذير أطلقته منظمة الصحة العالمية من أن مئات المنشآت الطبية في أفغانستان مهددة بالإغلاق، بعد رفض المانحين الغربيين الممولين لها التعامل مع طالبان.
وأشار المدير الإقليمي لعمليات الطوارئ في المنظمة ريك برينان إلى وجود محاولات لسد الثغرة عبر تقديم إمدادات ولوازم وتمويل إلى 500 مركز صحي، في حين أشارت الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للمساعدات في 13 سبتمبر الجاري، لتجنب ما وصفها الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش بكارثة إنسانية تلوح في الأفق.
وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس؛ جدد موقف بلاده الرافض لتقديم أي مساعدات لأفغانستان، إلا بعد تنفيذ الحركة لشروط محددة، معربا عن ترقبه لإعلان الحكومة الجديدة، وماهية الأولويات التي ستضعها، داعيا إلى أن تكون ممثلة لجميع فئات الشعب، وأن تلتزم بحقوق الإنسان.