بعد زيارته لطرابلس.. جبريل يكشف لـ218 “تطورات مُهمة”
علّق رئيس تحالف القوى الوطنية د. محمود جبريل، في مُداخلة مع برنامج “البلاد” على قناة “218 نيوز”، حول عدة ملفات ليبية تصدرتها زيارته الأخيرة إلى طرابلس ورؤيته بشأن “المؤتمر الجامع” والانتخابات.
وقال جبريل إنه زار العاصمة طرابلس مؤخرا بدعوة من كتيبة “النواصي”، للتحاور بشأن ما جاء في مبادرة التحالف التي تنص على جمع السلاح الكتائب ودمجها في المؤسسات الأمنية والعسكرية، مضيفا أنه تم بحث كيفية نزع السلاح وخطة عمل حقيقية لتوسيع قاعدة الحوار مع مختلف الأطراف بمن فيهم أنصار النظام السابق الذين ينظرون إلى المستقبل وليس للماضي.
وأكد جبريل “لاحظنا في الاجتماع مع الكتيبة في طرابلس استعدادا حقيقيا لبناء الدولة دون إقصاء وأساس ذلك القانون والمساواة.. وتلقينا العديد من الدعوات من تشكيلات أخرى لبحث كيفية التخلي عن السلاح وبناء الدولة”. وتابع “سعدت بمستوى التفهم والنظر لمستقبل البلاد وللخطر المُحدق لليبيا”.
وأشار جبريل إلى أنه كان هناك تبني لأفكار التحالف بشأن تفكيك الكتائب وجمع السلاح ووجوب استثمار الشباب المنضوين تحتها لأنهم في عمر يعتبر قمة العطاء، مبينا أن هناك أناسا يعملون بالظلام وآن الأوان لأن نلتقي ونسد هذه الفجوات.
وأوضح أنه ناقش في لقاء طرابلس تفاصيل شكل الحكومة المقبلة، واتفقنا على أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة هدفها إعادة الدولة وهذا سيلعب دورا في إنهاء الأزمة أو إطالة أمدها.
وبشأن “المؤتمر الجامع”، قال رئيس تحالف القوى الوطنية د. محمود جبريل، إن التحالف يسعى لإيجاد اتفاق يسبق المؤتمر، بحيث يُقبِل الليبيون عليه ولديهم أرضية ثابتة، ويجب اختيار شخصيات مؤثرة ومشهود لها بالوطنية من كل شريحة للمشاركة فيه.
ورأى أن عقد “المؤتمر الجامع” بأي أرض ليبية تستطيع أن توفر الأمن والأمور اللوجستية هو أفضل من عقده بأي مكان في الخارج، ذاكرا انه إذا خرجت الحكومة من المؤتمر ستكون شرعيتها أقوى من الوضع الحالي الذي تشكل فيه الحكومات وفق صفقات.
وبالحديث عن الانتخابات، أكد جبريل ضرورة إجرائها بظروف آمنة وبكل شفافية، وأن يحترم الجميع نتيجتها، وقد ترفض بعض القوى على الأرض النتائج بحال أجريت في ظل الخلافات الحالية، وبالتالي ستكون سببا في مزيد من التشظي، مشيرا إلى أنه بغياب التوافق الوطني، ستكون الانتخابات عملية محفوفة بالمخاطر.