بعد حادثة الطائرة.. غضب وعقوبات أوروبية محتملة على بيلاروسيا

تقرير 218

أزمةٌ جديدةٌ تلوح في الأفق؛ من شأنها أن تزيد التوتر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا البيضاء، على خلفية قيام مينسك بتغيير مسار طائرة ركاب، متجهةً من أثينا إلى فيلنيوس، في بيلاروسيا، وفي الوقت الذي أشارت فيه الخدمة الإخبارية للمطار في مينسك، إلى أن تحويل مسار الطائرة؛ جاء بعد أنباء عن وجود متفجرات على متنها؛ فإنها أكدت، لاحقًا، أنه لم يتم العثور على أي متفجرات على الطائرة التي كانت تقلّ 123 راكبًا، مع ورود أنباء عن اعتقال الصحفي المعارض، رومان بروتاسيفيتش، بعيْد هبوط الطائرة.

قادة الاتحاد الأوروبي؛ أدرجوا، على الفور، مسألة فرض عقوبات على بيلاروسيا على جدول أعمال قمتهم المقررة، غدًا الاثنين، وأفاد متحدث بأن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، سيطرح، غدًا، مسألة إرغام رحلة “راين إير” على الهبوط في مينسك، وأنه ستجري مناقشة العواقب واحتمال فرض عقوبات”، في حين اعتبر رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيتسكي، أن اختطاف طائرة مدنية “هو عملٌ غير مسبوق من أعمال إرهاب الدولة، لا يمكن أن يمرّ دون عقاب”.

ودعا كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، جوزيب بوريل، عقب الحادثة مباشرة، سلطات بيلاروس؛ إلى السماح للطائرة، بالمغادرة فورًا “مع جميع الركاب الذين كانوا على متنها”، مُحمّلاً الحكومة مسؤولية سلامة كل الركاب والطائرة.

بدورها؛ دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، إلى السماح “لكل الركاب” بالمغادرة.

واستنكرت الخارجية الفرنسية، من جهتها، الوضع “غير المقبول”، ودعت إلى ردٍّ أوروبيٍّ حازمٍ وموحّدٍ من الدول الأوروبية.

وقبل ذلك، ندّد رئيس ليتوانيا بالتوقيف “المُشين” للناشط المعارض، مُطالبًا بالتعامل، على الفور، مع التهديد الذي يُشكّله النظام البيلاروسي على الطيران المدني الدولي.