بعد تعقّد الأزمة.. واشنطن تُجدّد دعمها حق مصر في مياه النيل
تقرير 218
تزامنًا مع اقتراب موعد الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، ما تزال الخلافات مستمرة بين البلدان المعنية بقضية السد وهي مصر والسودان وإثيوبيا، في ظل فشل كل المحاولات الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق ملزم تطلبه مصر والسودان، وهو ما من شأنه أن يقدم ضمانات لهما بألا تضرّ عملية الملء بأمنهما المائي، وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولتان للبحث عن إشراف دولي على المحادثات؛ ترفض إثيوبيا هذا المطلب، وتصر على حصر الرعاية في الاتحاد الأفريقي.
من جانبه، شدّد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرغ، أمس، على أن بلاده “لن تترك مائة مليون مصري بدون مياه”، وبالتالي ستدفع باتجاه استئناف المفاوضات المتعثرة.
وأكد أن واشنطن تبذل ما في وسعها من جهود للوصول إلى أي اتفاق مناسب وعادل لجميع الأطراف، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، دون اللجوء إلى أي حل آخر لم يسمّه.
وأشار، في هذا الخصوص، إلى أن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، يهتم، بشكل أساسي، بهذا الملف.
وطلب السودان، من جهته، من مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة “في أقرب وقت ممكن”، لبحث “تطورات الخلاف حول السد”، كما أبلغت مصر المجلس اعتراضها على اعتزام إثيوبيا المضي في عملية الملء الثاني للسد، بينما رفضت الأخيرة إحالة مسألة الخلاف إلى مجلس الأمن، متهمةً إياهما بتقويض المفاوضات الجارية، وذلك عبر رسالة وجهتها الخارجية الإثيوبية إلى رئاسة المجلس.
وفي سياق متصل، أكد مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا ديبيلي، عقب مشاركته في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، أن بلاده لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكريا، لكنها مستعدةٌ لهذا السيناريو. مشيرًا إلى أن بلاده لا تسعى لأن تكون قضية المياه سببًا للحرب.