بعد تحرير بنغازي.. هل ترى ليبيا النور؟
218TV.net خاص
ماذا بعد تحرير بنغازي؟، سؤال يأمل الليبيون أن يجيب عليه من يتصدرون المشهد السياسي منذ سنوات دون أن يحققوا أي إنجاز على الأرض ينهي حالة “الضياع” ويحقق حلما ربما يئس الجميع من انتظاره.
الإجماع الليبي على ضرورة القضاء على الإرهاب أمر يبعث على الإطمئنان بأن هناك شيء واحد يوحد الأطراف، إذا لماذا لا ينطلقون من هذه النقطة نحو رسم طريق لليبيا الجديدة المدنية التي يتعايش فيها الجميع وينالون نفس الحقوق ويقومون بنفس الواجبات؟.
وبالتفصيل أكثر.. ترى أوساط ليبية عديدة أنه يجب التحرك سريعا من جانب الأطراف المختلفة منذ سنوات منطلقين من التضحيات التي قٌدمّت لتحرير بنغازي وقبلها سرت، ووضع المصالح الشخصية جانبا والالتفات لمصلحة الوطن والمواطن الذي إن تطرقنا لمعاناته لن يطول بنا المقام، وأزمة الكهرباء الأخيرة خير دليل.. التحرك المقصود هو بإيجاد صيغة توافقية سريعة على تعديل الاتفاق السياسي ومناقشة الخلافات حول مسودة الدستور، وإبعاد المؤسسات النفطية والمالية والأخرى المعنية بتحسين أحوال الناس عن الخلافات السياسية، ولا بد أن يترافق ذلك مع إرادة جادة من جميع الأطراف برعاية مصالحة وطنية شاملة تُنهي بعض الخلافات بين المناطق والقبائل.
ويؤكد متابعون أن تلك الخطوات ستكون كفيلة بقلب الأزمة إلى انفراج يلتمس المواطن نتائجه خلال فترة قصيرة والبدء في إعمار المدن والإنسان الذي تضرر من النزوج وويلات الحروب.
لكن في الجانب الآخر، ثمة من يستبعد التقدم نحو هذا الاتجاه، مستدلاً بأن البلاد تعرضت للعديد من الحروب وأن الأزمة لم تكن نتاج ظهور الإرهاب في ليبيا بل هي نتاج تدخل دول وتعنت أطراف بأرائها رافضة تقديم أدنى التنازلات، وبالتالي فإن تحقيق أي نجاح حول التوافق يحتاج معالجة الأسباب وهذا أمر يحتاج لعمل كثير على الصعيد الداخلي والخارجي.