بعد انسحاب الجيش.. 1000 عسكري بدون مرتبات
خاص 218
قال ضابط عسكري نظامي برتبة عميد -تحفظ عن ذكر اسمه – ينتسب إلى الجيش الوطني ويتبع المنطقة العسكرية الغربية بقيادة اللواء عبدالسلام مادي، لـ 218 إنه بعد صدور الأوامر والتعليمات الصادرة من القيادة العامة للجيش الوطني التزامنا بالتعليمات و”تركنا عائلاتنا في مناطق متفرقة وسافرنا إلى مدينة بنغازي ومنذ أربعة أشهر لم نستلم مرتباتنا ولا مصدر دخل لنا ولعائلاتنا وأولادنا سوى المرتب”.
ويضيف الضابط أن “عدد العسكريين النظاميين الموجودين حالياً والتابعين للمنطقة العسكرية الغربية ولم يتقاضوا مرتبات يتجاوز الـــ 1000 عسكري نظامي بين ضابط وضابط صف وجندي لأن جزءا من الجيش انسحب إلى سرت والجفرة، ولكن البقية ممن كنا نرابط في المعسكرات بقرى ومدن مختلفة لتأمين المناطق وخطوط الإمدادات كان من الضروري أن نلتحق بالقوات المسلحة في الشرق رغم صعوبة الطريق، حيث تمركزات قوات الوفاق ما يعني من المستحيل العبور إلى الشرق، مع ذلك جازفنا ووصلنا إلى بنغازي”.
وأكد عسكري نظامي آخر من ضمن المنتظرين أن “عدداً كبيراً من العسكريين التابعين إلى الجيش الوطني ينتظرون مرتباتهم ولكن المماطلة واضحة من الحسابات العسكرية وفي كل مرة يتحجج موظفوها بحجة أغرب من سابقتها، ونحن هنا منذ فترة والكثير منّا يجلسون بالساعات الطوال تحت الشجر أمام المعسكرات وأمام المقار المعنية بمرتباتنا والكثير منا بدون مأوى نظراً لارتفاع إيجارات المنازل على ندرتها، والنزل الفندقية حدّث ولا حرج، ولا يمكن السكن فيها لأسعارها الباهظة وثمة من يعاني في إيجاد حتى طعامه وشرابه وغير ذلك من متطلبات معيشية”.
وأعرب عسكريون من هذه الشريحة التي حُرمت من مرتباتها القانونية برغبتهم الملحة من خلال 218 في مناشدة القيادة العامة للجيش الوطني بالتدخل بشكل حاسم لحل مشكلتهم وإصدار التعليمات بالحصول على مرتباتهم لمدة 4 أشهر، كما طالب عسكريون آخرون بإجراء مداخلة مع أي مسؤول إعلامي من القيادة العامة بخصوص هذه المظلمة – حسب وصفهم.
وقال متحدث آخر من العسكريين لـ 218 إن صديقاً له من داخل الحسابات أخبره بأن تأخير هذه المرتبات –”والتي يصل إجماليها إلى 9 أو 10 ملايين دينار قد تشوبها شبهة (فساد بين مسؤولي الحسابات والمصرف المركزي) – حسب قوله – ويؤكد العسكري أن التعليمات الصادرة من القيادة العامة هي: (دفع المرتبات “كاش” للنازحين من المنطقة الغربية لكن مماطلة الجهات المعنية مستمرة).
وأفاد ضابط صف برتبة رئيس عرفاء وحدة “أن الحسابات عرضت على أحد ضباط الرواتب (بزنس) أي اختلاس لبعض المرتبات ولكنه رفض العرض فتعرض للتهميش والضغط عليه، كما تحدث عن مضايقات للعسكريين ليضجروا من الانتظار وتتم سرقة مرتباتهم وكل من يغادر بنغازي تضيع مرتباته”.
وأكد العسكريون على مناشدتهم بالإفراج عن مرتباتهم معربين عن خوفهم على عائلاتهم التي تركوها في مناطقهم البعيدة بدون إمكانيات مع تخوف أكبر من أن هدف المماطلة مراهنة العاملين بالحسابات على الرجوع إلى بيوتهم ليجدوا عليهم الحجة بأنهم تغيبوا أو هربوا من العمل لتتم شرعنة عدم صرف المرتبات، فهم بين نارين: “مغادرة بنغازي، حيث حسابات القيادة العامة أو الدخول لطرابلس حيث حسابات قوات الوفاق وتعرضهم لخطر الاعتداءات من التشكيلات المسلحة هناك”. من هنا كانت مداخلات كل الأصوات المستغيثة عبر هذه المادة لتصل مناشداتهم لذوي الشأن والاختصاص في القيادة العامة من أجل نيل حقوقهم لا أكثر.