بعد استياء أذربيجان.. روسيا تدافع عن تصريحاتها بشأن المرتزقة
صرّح مصدر في وزارة الخارجية الروسية، بأن موسكو لا ترى أي داعٍ لغضب رئيس أذربيجان، إلهام علييف، من تصريحات الوزير سيرغي لافروف؛ بخصوص المرتزقة الأجانب في إقليم “قره باغ”.
ونقلت وكالة “تاس” عن المصدر قوله إن مساعدي الرئيس الأذربي قد يكونوا أطلعوه على تصريحات صدرت عن شخص آخر أو قدموا له تفسيراتهم التي تتنافي مع المعنى الواضح الصادر عن “لافروف”.
وكان وزير الخارجية الروسي قد قال إن بلاده لديها مخاوف من تدويل النزاع في “قره باغ” وإشراك مسلحين من الشرق الأوسط لإشعاله، وإنها حثّت الأطراف الخارجية، في أكثر من مناسبة، على استغلال كافة قدراتها لوقف نقل المرتزقة، الذين يقترب عددهم من ألفي شخص.
وكانت هذه المسألة ضمن المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في 27 أكتوبر، كما تم التطرق إليها في الاتصالات الدورية مع الرئيس الأذري، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان.
وقال المصدر الروسي إن هذه التصريحات لا تمثل تهجمًا على أذربيجان أو أي دولة أخرى، وإنما ترصد مدى خطورة استمرار توافد المسلحين المرتزقة على منطقة القوقاز المجاورة لروسيا بشكل مباشر.
وكان “علييف” قد قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية إي إف إي، تعليقًا على تصريح “لافروف” حول المرتزقة، إنه مستاء للجوء كبار المسؤولين في البلدان، التي ينبغي أن تكون محايدة، إلى معلومات غير مؤكدة، مشددًا على أن أذربيجان ليس لديها أي مرتزقة، ولا يوجد أي دليل على مشاركة أي مقاتل أجنبي في المعارك.