بعد استقالة “حمدوك”.. دعوة أميركية لضمان الحكم المدني في السودان
حثت الولايات المتحدة الأميركية المسؤولين السودانيين والسلطات على ضمان استمرار الحكم المدني وإنهاء العنف ضد المحتجين، بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي أحال إلى ازدياد الغموض الذي يكتنف العملية الانتقالية صوب الانتخابات.
وأفاد مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية على تويتر أنه “بعد استقالة رئيس الوزراء حمدوك؛ يتعيّن على الزعماء السودانيين تنحية الخلافات جانباً والتوصل إلى توافق وضمان استمرار الحكم المدني”.
وشددت وزارة الخارجية الأميركية، من جهتها، على أن أي تعيينات جديدة يجب أن تلتزم بقواعد اتفاق تقاسم السلطة المبرم عام 2019.
وأضافت في بيان لها أنه “ينبغي تعيين رئيس الوزراء الجديد والحكومة السودانية المقبلة بما يتوافق مع الإعلان الدستوري؛ من أجل تحقيق أهداف الشعب في الحرية والسلام والعدالة ويجب وقف العنف ضد المتظاهرين”.
يشار إلى أن “حمدوك”، الخبير الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة والذي يحظى باحترام واسع في المجتمع الدولي؛ تقلد منصب رئيس الوزراء بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين في أعقاب الإطاحة بالحاكم السابق عمر البشير عام 2019.
وحلّ الجيش حكومة حمدوك في أكتوبر الماضي، لكنه عاد إلى منصبه بعد شهر بموجب اتفاق تضمن تكليفه بتشكيل حكومة كفاءات قبل انتخابات 2023.
تجدر الإشارة إلى أن “حمدوك” عاد وأعلن استقالته أمس الأحد “بعد أن عجز عن التوصل إلى توافق لدفع المرحلة الانتقالية إلى الأمام، ودعا إلى إجراء حوار للتوصل إلى اتفاق جديد للمرحلة الانتقالية”.