بعد أسابيع من المقاومة.. ترامب يُقرر “تسليم السلطة”
تغريدة حملت طعم الاعتراف بالهزيمة، أعلن فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أسابيع من المقاومة، السماح لمسؤولي إدارته بالمضي قُدماً في عملية انتقال السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، متعهداً بمواصلة ما وصفها بالمعركة في إشارة إلى مُضيه بتقديم طعونه في نتائج الانتخابات، بزعم حدوث تزوير واسع النطاق دون تقديم أدلة، وأشار ترامب إلى أن قراره جاء بدافع ترجيح مصلحة الوطن، ولذا أوعز لرئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي ميرفي وفريقها بما يلزم عمله فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية.
وأبلغت إدارة الخدمات العامة، وهي الوكالة الاتحادية التي يجب أن توافق على عمليات الانتقال الرئاسية، بايدن أنه يمكنه رسمياً بدء تسلم السلطة، وأكدت ميرفي في رسالة له أنه سيحصل على الموارد اللازمة التي كانت معلقة بسبب الطعون القانونية التي سعت لإبطال فوزه، وشددت أيضا على أن قرار الانتقال الرئاسي هو “قرارها وحدها” نافية ما جاء في تغريدة ترامب بأنه هو من أوصى بهذه الخطوة، وأكدت في الوقت ذاته أنها لم تتعرض لأي ضغوط فيما يخص توقيت القرار.
ولم ينتظر بايدن اعتراف ترامب، لتشكيل إدارته الجديدة، إذ بدأ بإعلان أسماء أعضاء إدارته حتى دون انتظار الحصول على تمويل حكومي، وفي مقدمتهم كبار أعضاء فريق السياسة الخارجية إذ عين مساعده أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، وجون كيري، السناتور السابق والمرشح الرئاسي الديمقراطي لعام 2004، ليشغل منصب المبعوث الخاص بالمناخ، كما اختار بايدن، جيك سوليفان مستشارا للأمن القومي، وليندا توماس-جرينفيلد سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهما يتمتعان بخبرة حكومية رفيعة المستوى. وفي خطوة نحو تغيير سياسات الهجرة المتشددة لترامب، اختار بايدن المحامي أليخاندرو مايوركاس، المولود في كوبا، لرئاسة وزارة الأمن الداخلي.