بعد “أزمة السويس”.. موقع ليبيا الاستراتيجي تحت المجهر
أكد رئيس مجلس الأعمال التركي ـ الليبي مرتضى قرنفيل، تعطّل حركة السفن والبواخر في قناة السويس بسبب جنوح السفينة “إيفرغيفن” لمدة 6 أيام، قبل إعادة تعويمها وفتح الممر، لفت الأنظار إلى أهمية ليبيا من الناحية اللوجستية.
وأشار قرنفيل، في بيان، إلى أهمية ليبيا من ناحية الصادرات والتجارة التركية إلى القارة الأفريقية، مبينا أن طرق التجارة المتجهة إلى شرق ووسط أفريقيا، تمر عبر قناة السويس، وتحتاج 45 يوما كي تصل إلى وجهتها الأخيرة.
وكشف قرنفيل أن المركز اللوجستي الذي تعتزم تركيا إنشاءه في ليبيا، سيُمكّن القوافل التجارية من دخول عمق القارة الأفريقية عبر الطرق البرية، موضحا أن المركز يشكّل بديلاً للداخل الأفريقي، وسيوفر فرصا كبيرة للوصول إلى شرق ووسط القارة السمراء.
ووفق قرنفيل، فإن المركز اللوجستي التركي في ليبيا، سيقلّص مدة وصول البضائع إلى الداخل الإفريقي، من 45 يوماً عبر قناة السويس، إلى ما بين 10 – 15 يوما، ما يعني انخفاضاً كبيراً في تكاليف النقل.
يذكر أن تركيا أعلنت في فبراير الماضي، بدء العمل بإنشاء المركز اللوجستي في ليبيا، ليشكل معبرا لصادراتها إلى إفريقيا.
وكان قرنفيل قد قال في تصريحات سابقة إن ليبيا ستكون أحد الطرق التجارية الأبرز في الفترة المقبلة، مشددا على أن حصة تركيا من السوق الليبي يمكن أن تصل إلى 30% بدلا من الحصة الحالية 13%.
يشار إلى أن الصادرات التركية إلى ليبيا تقلصت بنسبة 3.1% بالمقارنة على أساس سنوي، لتبلغ 442 مليون دولار خلال 5 أشهر من العام الجاري بدلا من 1.9 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام 2019.