بعثة الاتحاد الأوروبي تؤكد دعمها لإعادة الكنوز الأثرية الليبية المنهوبة
نوهت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بدعمها لإعادة عدد من القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي ليبيا، وفي مقدمتها “رأس السيدة المحجبة”، التي يعود تاريخها إلى سنة 350 قبل الميلاد، إضافةً إلى تمثال نصفي لرجل ملتحي.
وأضافت البعثة في تدوينة لها على حسابها في فيسبوك -مساء الإثنين- أن إعادة هذه التماثيل القيمة تأتت من خلال جهد مشترك بين السلطات الليبية والشركاء الدوليين، وأن الاتحاد الأوروبي يُموّل مشروعاً لمكافحة الفساد يشارك في تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة UNICRI.
وقالت البعثة إنه من خلال هذا المشروع يعمل معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة، على استرداد الأصول المرتبطة بأعمال الفساد.
كما أكدت البعثة في تنويهها على دعم الاتحاد الأوروبي لإنشاء المكتب الليبي لاسترداد الأصول وإدارتها “LARMO”، مشيرةً إلى أنه أول مكتب من نوعه في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تعزيز القدرة على تتبع الأصول وإدارتها وتعزيز التعاون الفعال مع البلدان التي توجد فيها الأصول الليبية.
وتجدر الإشارة إلى أن لصوص وتجار الآثار غير الشرعيين، قد استغلوا الفوضى العارمة التي شهدتها البلاد بعد 2011 ومؤخراً أثناء الحروب والمعارك المتقطعة التي أعقبت ذلك وعلى مدار أكثر من عقد، لنهب الكثير من الكنوز التاريخية الليبية من مدن ومناطق شتى في ربوع البلاد، مع ضعف الرقابة وتفعيل الأجهزة الضبطية والأمنية ذات العلاقة، رغم كل المساعي المحلية والدولية لمقاومة هذه الخروقات.