“بريكست” يضع حكومة ماي في “أزمة عميقة”
تقرير| 218
تقف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمام خيارين أحلاهما مر، فهي إن أرضت طرفا ستغضب آخر داخل حكومتها التي تبدو أنها لا تعيش في أحسن أحوالها، وبات انقسامها جليا بعد رفض البرلمان لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي.
ويعني تمديد البقاء في الاتحاد الأوروبي استقالة مجموعة من الوزراء في الحكومة، والمغادرة تعني استقالة مجموعة أخرى، وهو ما اعتبرته صحيفة “صندي تايمز” مؤشرا خطيرا على أزمة حقيقية وعميقة تواجهها ماي داخل حكومتها.
المعادلة ذاتها داخل البرلمان البريطاني، فكتلة من النواب المحافظين الداعمين لماي يريدون وبناء على التطورات الأخيرة الخروج بلا اتفاق، وهناك كتلة تؤيد البقاء في الاتحاد، ولإيجاد ولو حد أدنى من التوافق بين هذه الأطراف على ماي إيجاد توليفة ترضي جميع الأطراف، وهي مسألة تبدو صعبة إن لم نقل شبه مستحيلة.
وأعلن نواب المحافظين رفضهم المسبق لأي محاولة لماي بالدعوة لانتخابات مبكرة، فيما تفكر بطريقة تعرض فيها اتفاقيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي على مجلس العموم مرة رابعة، منوهة بأن بريطانيا بحاجة إلى “طريقة بديلة للمضي قدما”، وسوف يجري نوع من اختبار مدى إمكانية دعم النواب لتصورات أخرى في جولة ثانية من التصويت التجريبي بداية هذا الأسبوع.
ورفض زعيم حزب العمال جيريمي كوربن الإفصاح فيما إذا كان حزبه سيقدم خيارا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي خلال جولة التصويت، وقال إن الخيار الواضح هو “علاقة اقتصادية جيدة مع أوروبا”.