“بريكست”.. الفرصة الأخيرة لتيريزا ماي
يتكرر مشهد النقاش حول “بريكست”، في البرلمان البريطاني، وفيما يسميه البعض بـ”حوار الطرشان” فقد ضاق الناس به ذرعا وبالحياة السياسية وتقاليدها.
وحول آخر التطورات بشأن “بريكست”، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استعدادها لتقديم عرض أسمته بالجريء للنواب في محاولة أخيرة لإقناعهم بالموافقة على اتفاقها بشأن “الطلاق مع أوروبا”.
وقالت ماي إنها عندما تعرض مشروع قانون اتفاق الانسحاب سترفقه برزمة جديدة من الإجراءات التي تأمل أن تؤدي إلى دعمه كما أنها تعتقد أن هناك أغلبية في البرلمان يجب الفوز بها للانسحاب باتفاق.
وكان النواب رفضوا للمرة الثالثة الاتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل، ما أدى إلى تأجيل موعد الانسحاب وهو ما اعتبره كثيرون مخيبا لآمال الذين صوتوا لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما يرون أن التأخير في حسم الأمور يراد به الالتفاف على خيار الشعب لكنه سيؤدي إلى فقد الثقة في المؤسستين التشريعية والتنفيذية.
ويأتي هذا التصريح الأخير لماي بعد أن وافقت رئيسة الوزراء على وضع جدول زمني للتخلي عن منصبها عقب جلسة التصويت على اتفاق بريكست في البرلمان حتى وإن دعم مجلس النواب الاتفاق الذي توصلت إليه وهو أشبه بمنافسة لها.
يتساءل البعض: هل وصلت ماي لحالة من الإعياء من كثرة محاولاتها التي أدت إلى انقسامات واسعة في الحياة السياسية وانعكست أيضا على عامة الناس وأصبح كثير منهم يشعرون بالإحباط ولا يرغب في معرفة مستجداتها؟، لتبقى الجلسة المقبلة للبرلمان هي الفيصل والحكم.