بريطانيا: ندعم تونس لتأمين حدودها مع ليبيا
تعهدت بريطانيا اليوم الجمعة بمساعدة تونس في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها بسبب الأزمة الليبية ولاسيما تأمين الحدود بين الجارتين لمنع تسلل عناصر مسلحة.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الطيب البكوش إن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين تونس وبريطانيا "ولاسيما مساعدة التونسيين على مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المتأتية من الوضع في ليبيا".
وأضاف هاموند أن بريطانيا تدعم بقوة إيجاد حل سياسي دائم للصراع في ليبيا "وستعمل على مساعدة تونس في مجال تطوير قدراتها الأمنية وتأمين حدودها والمساهمة في القضاء على داعش الذي بدأ يتمركز على الأراضي الليبية".
وأشار إلى أن زيارته الخاطفة إلى تونس "تأتي لتقديم تعازي بريطانيا للحكومة والشعب التونسيين بعد الهجوم على حافلة الحرس الرئاسي الثلاثاء الماضي، ولكن أيضا لأشكرهما على الدعم الذي قدماه للضحايا البريطانيين للهجوم الإرهابي على منتجع سياحي بمدينة (سوسة) وسط شرقي تونس في يونيو الماضي".
من جهته أوضح وزير الخارجية التونسي البكوش أن اللقاء كان فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا ومنها ما يتعلق بالتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية إضافة إلى الوضع الأمني في المنطقة لاسيما في ليبيا وسوريا.
وذكر في هذا الصدد أن "وجهات نظرنا متقاربة جدا حول ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون لها شرعية اتخاذ ما يلزم من قرارات لمكافحة الإرهاب على الأراضي الليبية".
وأكد أن تونس تساند مبادرة تقدمت بها مجموعة (3+3) التي تضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا وإيطاليا واسبانيا بشأن الدعوة لتسريع دعم الأغلبية في برلماني شرق وغرب ليبيا من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسابيع بهدف حل الأزمة في ليبيا والتقدم في مسار مكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وكان وزير الخارجية البريطاني هاموند التقى في وقت سابق اليوم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
وأكد هاموند في تصريح صحفي مساندة وتضامن بلاده مع تونس إثر العملية "الإرهابية" الأخيرة ومساعدتها "في مواجهة التحديات الأمنية وإنجاح البرامج الاقتصادية والإصلاحات الجوهرية الكفيلة بإعادة النمو للاقتصاد وخلق مواطن الشغل".
يذكر أن هامود وصل إلى تونس في وقت سابق في زيارة خاطفة التقى خلالها أيضا رئيس الحكومة الحبيب الصيد ثم قام خلالها بزيارة لمتحف (باردو) حيث وضع باقة من الورود في مكان هجوم مسلح راح ضحيته أكثر من 30 سائحا أجنبيا في مارس الماضي.