بريطانيا “منشغلة أمنياً” بـ200 “ذئب منفرد” لداعش

218TV|خاص

صدرت تحذيرات أمنية واستخبارية متكررة طيلة الأسابيع القليلة الماضية من احتمال شن “ذئاب منفردة” وهو وصف يُطْلق أمنياً على عناصر من تنظيمات إرهابية تبادر إلى شن هجمات دموية وانتحارية بعيدا عن الطريقة التقليدية لعمل الخلايا المكونة من عناصر عدة، إذ تقول التحذيرات الأمنية إن هناك “مخاطر عالية جداً” لعودة نحو 200 بريطاني قاتلوا تحت إمرة تنظيم داعش خلال السنوات القليلة الماضية بين مدن سوريّة وعراقيّة.

وبحسب التقارير والتحذيرات الأمنية فإن تقديرات سابقة قالت إنه يُحْتمل في حال استمر الجدل السياسي الداخلي بشأن خلافات الساسة البريطانيين حول طريقة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد البريطاني، أن تستغل “الذئاب المنفردة” لداعش، وتنظيمات إرهابية أخرى الوضع السياسي القائم، وأن تشن هجمات دموية في العاصمة البريطانية لندن، أو مدن بريطانية أخرى، رغم تأكيدات أمنية بريطانية أن المواطنين البريطانيين الذين انتموا لداعش وُضِعوا استخبارياً تحت المراقبة والتعقب لحركتهم في دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تتبادل المعطيات والمعلومات الاستخبارية بشأن هؤلاء مع أجهزة استخبارات شرق أوسطية، وحول العالم.

يُشار إلى أن بريطانيا لن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي مع بداية شهر أبريل المقبل، وفق خطة خروج مُخْتَلَف عليها بين الحكومة البريطانية ومجلس العموم البريطاني، فيما قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي إن البرلمان يفتقد لأغلبية كافية لتمرير قانون استفتاء جديد بشأن عضوية بريطانيا في “الأوروبي” بعد نحو ثلاث سنوات من استفتاء قال فيه البريطانيون بـ”أغلبية ضئيلة” إنهم يرفضون البقاء في الجسم السياسي والاقتصادي الأوروبي.