بريطانيا ذاهبة إلى “بريكست”.. وماي “مصممة”
218TV|خاص
اتفقت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع مجلس العموم البريطاني على أن تكون جلسة البرلمان يوم الثلاثاء المقبل الخامس عشر من شهر يناير الحالي موعدا للتصويت على خطة الحكومة البريطانية للانسحاب من الاتحاد الأوربي، والتي تفاوضت بشأنها ماي قبل نحو شهر مع دول أوروبية، فيما لوّح البرلمان وقتذاك برفض خطة ماي، الأمر الذي دفع الأخيرة بتلويح مقابل بأن حكومتها ستمضي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي إذا رفض البرلمان الخطة المتفق عليها مع الأوروبيين، وهو الأمر الذي أنتج مؤشرات على أزمة سياسية عميقة في الداخل البريطاني.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير فإنه ليس واضحا بصورة دقيقة موقف الغالبية في البرلمان البريطاني من خطة ماي، وما إذا كان البرلمان سيمررها بعد نحو شهر من موعد أولي للتصويت في شهر ديسمبر، قبل أن تطلب الحكومة البريطانية إلغاء الجلسة البرلمانية بسبب مخاوف من التصويت ضد الخطة، وهو ما يعني دخول بريطانيا في فوضى سياسية واقتصادية، تحدثت ماي وقتذاك مع قيادات برلمانية للتوافق معهم على موعد جديد ونقاشات أكثر تعمقا.
وتبدو الحكومة البريطانية برئاسة ماي مصممة بقوة على المضي قدما في “بريكست” وهو المصطلح السياسي المتداول بريطانيا وأوروبيا بكثافة منذ تصويت البريطانيين بأغلبية ضئيلة في يونيو 2016 على الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي، إذ ستكون بريطانيا مضطرة بعد الاتفاق مع الأوروبيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي في شهر مارس المقبل بالخطة التي قدمتها ماي أو من دون خطة، وسط مخاوف من متاعب اقتصادية قوية بعد “الخروج الفوضوي” كما وصفته مستويات بريطانية عدة في الأشهر الأخيرة.