بريطانيا “تُبرز موقفها” من عملية الجنوب
لا يبهت الدور البريطاني في ليبيا حتى يظهر ثانية على الساحة، وجاء التحرك هذه المرة عبر السفير فرانك بيكر الذي يحرص كل مرة منذ تعيينه سبتمبر الماضي أن تشمل جولاته شرق البلاد وغربها على حد سواء بشكل متوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية المنقسمة.
وكان بيكر قبل يومين على رأس وفد بريطاني من وزارتي الخارجية والدفاع، في زيارة قصيرة إلى بنغازي حيث مقر قيادة الجيش الوطني، والتقى الوفد مع القائد العام المشير خليفة حفتر.
وشكّل تأييد بريطانيا للجيش في عملياته لإعادة أمن واستقرار الجنوب الأهم لزيارة بيكر الذي نفى تحريض بلاده ضد الجيش أمام مجلس الأمن، داحضا بذلك ما تم تداوله بعد شكوى الرئاسي من تقدم الجيش، كما أكد خلال لقائه أن عمليات الجنوب تكافح الجريمة المنظمة والإرهاب.
وسبق هذه الزيارة أخرى مماثلة لبيكر ووفده إلى طبرق حيث مقر البرلمان، التقى خلالها بعدد من أعضاء مجلس النواب لطرح قضايا مهمة كالانتخابات والاستفتاء على الدستور ورفع حظر السلاح عن الجيش الليبي والهجرة غير القانونية عبر الجنوب.
جديد بريطانيا التي يبدو وقوفها على مسافة واحدة من أطراف الصراع الليبي هو أن موقفها وإن لم يكن داعما لعمليات الجيش لتطهير الجنوب فهو ليس ضارا بالحراك، وينشط دورها هذه الأيام ضمن الحراك الأوروبي عموما وكذلك الأميركي في المشهد الخلفي ليس لقطع الطريق على الدب الروسي وحسب بل لأن المصلحة الغربية تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى إنهاء الفوضى في ليبيا.