بعد أن فرضت فرنسا وألمانيا قيودا شاملة على الحياة الاجتماعية لاحتواء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي أثر على قدرة استيعاب المرضى في المستشفيات، تقاوم بريطانيا ضغوطا من أجل فرض إجراءات عزل عام ثانية على مستوى البلاد
وتحاول حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون حتى الآن تجنب فرض إغلاق على مستوى البلاد وتختار بدلا من ذلك فرض نظام متدرج من الضوابط المحلية يهدف إلى تشديد الإجراءات في المناطق المتضررة مع ترك المناطق الأخرى بقيود أقل.
وأظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة إمبريال كوليدج لندن الوضع المأساوي الذي تواجهه بريطانيا، حيث يتضاعف عدد حالات الإصابة في إنجلترا كل تسعة أيام..
هذا وهوت اقتصادات أوروبا في أعمق ركود لها على الإطلاق بسبب عمليات الإغلاق الشاملة التي فرضت في بداية الأزمة وأطبقت القيود الأخيرة على بوادر الانتعاش الضعيفة التي شوهدت خلال الصيف
على الرغم من أن الإغلاق في فرنسا وألمانيا يستثني المدارس ومعظم الشركات فإنه يفرض قيودا شديدة على الحياة الاجتماعية من خلال إغلاق الحانات والمطاعم ودور السينما وما إلى ذلك ويفرض قيودا صارمة على تحركات الناس.
من جهتها قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إن حكومتها تحركت سريعا لمنع ازدحام مرافق العناية المركزة.وقالت أمام البرلمان إن فصل الشتاء سيكون صعبا وذلك بعد أن شرحت للنواب عشرات التدابير التي تهدف للسيطرة على أعداد الإصابات المتزايدة بالفيروس، لكنها أضافت أن الشتاء سينتهي في آخر المطاف.