بروفايل| هناء المريِّض تحكي عن القراءة والحقيقة ولاءات الخائفين
تهدف فكرة “بروفايل”، إلى الاقتراب من الأسماء الليبية التي لها أثر ومشاركة في الحراك الليبي بشكل عام، في الفنون والسياسية والثقافة والعلوم، وكل المجالات، الكُتّاب والمثقفين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني ومن لهم تأثير مباشر وآراء في الثقافة والفِكر، عبر أسئلة محدّدة وشبه موحّدة لكل المشاركين فيها، تعتمد على الإجابات المختصرة.
الاسم: هناء محمد المريِّض
مواليد: 1980 طرابلس
طفولتك، المدرسة والهواية:
طفولتي … أحرقَتْها أكاذيب الأمل بأن الكِبَر أجمل.
المدرسة:
كنت أصعد تراتبية التدرج في مدارس حي الأندلس “اتفاق جربة – النساء الخالدات – وقرطبة الثانوية للبنات” … إنما لم تكن هناك مدرسة أعظم من المِحَن.
كان أيضًا للمدرسة القرآنية نصيب كبير جدًا في صَقْلي و إكمال دائرة الرؤية و الرؤى.
الهواية:
تفاقَمَ الأمر و لم يَعُد مجرد هواية بل أصبح أفظع من ذلك، ما أن فرضَ نفسه كعادة لا عُدُولَ عنها “القراءة”.
تعليمك:
مهندسة زراعية كما تشهدُ الجامعة.
وظيفتك:
أساعد المترددين على حزمِ حقائبهم.
كم عدد أصدقائك المقرّبين:
واحدة.
متزوج/ة أم أعزب:
عزباء.. حتى إشعارٍ آخر.
الصورة التي تتمنى أن يضعها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي:
حقيقتهم.
أشخاص تتمنّى أن يكونوا ضمن أصدقائك، شعراء سياسيين علماء، أوغيرهم، ليس مهما أن يكونوا من ليبيا، أو خارجها، بإمكانك إدراج أي شخصية تاريخية ولها اسم؟
لا يوجد أحد.
لا أرى فرق بين من منحته الحياة فرصة شُهرة و آخر لم يحظَ بها، سوى أن الأول تشبَّثَ بحُلِمه والآخر ربما لا يزال يحاول أو ينتظر اقتناص فرصة.. هذا الأمر لا يخلق أفضليةً، في نظري، حتى أتمنى أن يكون أحدهم معي وأمنعَ الآخر.
البوست أو التغريدة “المنشور”، الذي ترغب في كتابته ولكنك ترددت في كتابته؟
هناك نصّ لم أستطع كتابته.. إنما ليس هناك ما ترددتُ في كتابته.
أهمّ قصيدة بالنسبة لك؟
الحقيقية.
فالورق فاضح جدًا؛ لذلك يسهل أن تميز إذا ما كُتِبَ النصّ بحقيقة أم زيف.. سيتكفل الورق بأمر الفضح ويسمح للحقيقة وحدها بالنَّفَاذِ إلى القلب.
هل أصبح العالم الافتراضي عالمًا حقيقيًا أو العكس.. “اختياري”
هو حقيقي بافتراضيته.. فكل ما تضعه نصب عينيك “افتراضيًا” أنت في حقيقة الأمر تعطيه جزءًا من الحقيقية.
لعبتك المفضلة؟
الاستغباء على من يظنّ في نفسه الذكاء.
شخصية تتمنى أن تصل إلى رئاسة ليبيا؟
أنا
أعرفُ ملامح وجع الأيتام وسؤالهم ما طعمُ الفرح؟ أعرفُ المسحوقين على أرصفة الانتظار
أعرفُ أمنيات النساء البدينات
أعرفُ مكائد الخذلان و الخيبات
أعرفُ انعطافات النفاق وما يؤولُه إلى منحدرات الهاوية
أعرف شهامة الصعاليك ..
لاءات الخائفين …
خطيئة العاشقين ..
أعرف العيون التي أبكاها العَشَم بإيفاء العهود
أعرف الطفولة التي لا تأبه بأمر الرغيف قَدْرَ اهتمامها بلعبة
أعرفُ معجزات الدعاء
ألا يكفي تَجَنُّبُ كل ذلك وقتل الفقر، وأن أهدم سجنًا وأبنيَ مدرسة لأصنع شعبًا سعيدًا؟
الآن.. اكتب/بي ما ترغب في كتابته، دون أي أسئلة، “اختياري”.
لا أستطيع أن أكتبَ أي شيء تحت أمر “اكتب”