“برنارد ليفي” يروي تفاصيل زيارته الجدلية إلى ليبيا
تقرير 218
بعد جدل وتساؤلات عن زيارته الأخيرة، برنارد ليفي يسرد قصة دخوله إلى ليبيا، وأجاب عن تساؤلات عدة، إذ يحكي الكاتب والفيلسوف الفرنسي أنه دخل البلاد بتأشيرة صالحة صادرة حسب الأصول، ولم يكن ضيفاً على أحد ولا نية لديه في التدخل في النزاع الليبي أو الوقوف مع أي طرف.
يضيف ليفي في سرده المطول للزيارة أن الخطأ الذي ارتكبه الغرب هو ترك المجال مفتوحاً في ليبيا وأماكن أخرى لتركيا وطموحاتها الإسلامية. وأضاف الكاتب الفرنسي أن ما لم يكن يتخيله نظرا لحماسته هو تحريك الآلة التي وصفها بـ”الجهنمية” ضده بمجرد أن أبلغ وزارة الداخلية في طرابلس بخطط إعداد التقارير عن سبب الزيارة.
ووصف ليفي وزير الداخلية فتحي باشاغا بأنه أفضل رجل أمن في البلاد وأنه أحد القلائل الذين عبروا عن رغبتهم في رؤية الاتحاد الأوروبي وباريس يقدمان ثقلا موازيا لموسكو وأنقرة إلا أن كل شيء يحال إلى مصادقة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الذي وصفه بعميل الأتراك.
وعبّر الكاتب عن صدمته مما وصفه بـ “الهستيريا” على مواقع التواصل الاجتماعي والاتهامات التي وجهت إليه ومنها تقديمه كبمعوث لفرنسا ومحرض على الحرب ومؤيد لإسرائيل ويعمل سراً ضد الإخوان المسلمين.
النتيجة كما ورد على لسان ليفي هي أنه ربما علق على ظهره هدفاً يمثل تسوية الحسابات داخل الحكومة بين من يرغبون في استبدال الميليشيات بقوة سيادية وبين من يستمدون القوة من الحفاظ على هذه الميليشيات.
واستحضر ليفي تاريخ ليبيا القريب بأنها كانت تشهد قبل تسع سنوات لحظات عظيمة عندما امتنعت الدول الغربية عن دعمها لنظام القذافي ضد الشعب الليبي، وعاد إلى ليبيا آملا في رؤية ذلك الحدث يتكرر قائلا إنه سيعود في المرة المقبلة إلى بنغازي ودرنة.
ووصف ما حدث للبلاد بأنها لم تتذوق طعم الحرية، وشواطئ ليبيا جزء رئيس من مستقبل البحر المتوسط وأوروبا والغرب.