برعاية أميركية.. أكراد سوريا يتوصلون لاتفاق تاريخي

تقرير 218

رؤية سياسية مشتركة وملزمة وتفاهمات أولية، توصل إليها “المجلس الوطني الكردي” في سوريا و”أحزاب الوحدة الوطنية” بقيادة “حزب الاتحاد الديمقراطي” عقب مرحلة أولى من مفاوضات “توحيد الصف الكردي”، بمبادرة من قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، ورعاية الولايات المتحدة الأميركية عبر مبعوثها في التحالف الدولي السفير وليام روباك، وتم إعلان الاتفاق في بيان مشترك قرئ باللغتين العربية والكردية في مدينة الحسكة.

التفاهم الأولي يستند إلى “اتفاقية دهوك” الموقعة عام 2014، ومن شأنه تنظيم عملية الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع ومواصلة الحوار حتى الوصول للتوقيع على اتفاقية شاملة، ووصف الطرفان الخطوة بالتاريخية نحو تفاهم أكبر وتعاون عملي، كما أشادا بالدور الذي لعبه عبدي، والجهود الأميركية لإنجاح المحادثات وتقريب وجهات النظر.

عضو هيئة الرئاسة المشتركة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، آلدار خليل، نوه بأن من شأن الاتفاق إنجاح مشروع الإدارة الذاتية، وتوطيد العلاقات بين الأطراف الكردية، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستتمحور حول إنشاء مرجعية سياسية كردية، وتحديد الموقف الكردي من مختلف القضايا السياسية الداخلية والخارجية، لا سيما التقارب مع المعارضة السورية، وملف التفاوض مع النظام واللجنة الدستورية.

السفارة الأميركية في دمشق رحبت بالتفاهم الأولي الحاصل مؤكدة أنه سيفيد الشعب الكردي السوري، وكذلك السوريون من كل المكونات وهو خطوة أولى نحو تنسيق سياسي أكبر بين الفصائل الكردية، بينما رفضت تركيا الاتفاق، وأعلن وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو أن “أي طرف يتعاون مع “قسد” سيصبح هدفا مشروعا لتركيا.