بذكرى مقتل ستيفنز.. ليبيا ما تزال تقارع الإرهاب
تمر اليوم الذكرى السابعة لمقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز، مع ثلاثة موظفين في القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي، إثر مظاهرات احتجاجية أمام القنصلية عام 2012.
وانطلقت الاحتجاجات التي جاءت على خلفية عرض فيلم أميركي مسيء للنبي محمد، وكانت ستبدو شعبية وسلمية لولا أن مهاجمين ينتمون لقوى إرهابية استغلوا ذلك في الهجوم على القنصلية بالصواريخ فيما قام متظاهرون بإزالة العلم الأميركي وأحرقوا القنصلية.
عقب ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوة مديرية الأمن الوطني ومسلحين من كتيبة أنصار الشريعة التي صنفت لاحقا -بعد فوات الآوان- بأنها إرهابية.
لم يخف الإرهابيون حينها اقترافهم الجريمة فأحد أفراد كتيبة أنصار الشريعة صرح من فوره لصحيفة قورينا في بنغازي معترفا بالمواجهة المسلحة ضد قوى الأمن، موضحا أن الكتيبة وكافة المسلمين في بقاع الأرض يدينون الفيلم المسيء الذي يمس الرسول الكريم.. رفض لا يعبر عنه، حسب الإرهابي وجماعته، إلا بقتل السفراء الذي تحرمه جميع الديانات والقيم الإنسانية.
وأدان المؤتمر الوطني العام الهجوم ووصفه بالإجرامي لا الإرهابي، كما لم تبتعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن هذا التوصيف غير المستغرب، وهي من كانت ومن خلفها باراك أوباما وإدارته قد اختاروا ما رأوا بأنه إسلام سياسي معتدل يقود ليبيا وإقليم الربيع العربي.
ولا تزال ليبيا بشكل أكثر والإقليم كله يعانون من الأداة الخطأ التي شجع الغرب أن تتسلق لتسرق حلم ثورات الربيع بالتغيير الحقيقي.