بذكرى انتفاضتهم.. عراقيون يطالبون باجتثاث الفساد
بعد مرور عام على انتفاضتهم الشعبية غير المسبوقة، خرج آلاف العراقيين إلى ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة في بغداد، وعدد من البعثات الدبلوماسية والسفارات، مجددين احتجاجهم ضد منظومة الفساد التي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في البلد، ونددوا بعجز السلطات عن القيام بإصلاحات ومحاسبة المتورطين بقمع التظاهرات منذ العام الماضي، وطالبوا كذلك بتحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة ومحاربة الفساد المستشري.
وتحولت ساحة التحريرـ التي باتت رمزا لثورة العراقيين، ومعقلا رئيسا للاحتجاجات في بغداد إلى قرية من الخيام المغطاة بصور من قضوا خلال الانتفاضة، وحاولت السلطات الأمنية إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء بوجه المحتجين واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، كما حاولت إغلاق بعض المنافذ التي تربط بغداد مع المحافظات الجنوبية، بعد أن وصلت منها حشود من المحتجين للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة.
وأصدر المتظاهرون في ساحة التحرير بيانا أكدوا فيه سلمية تحركاتهم، متعهدين أن يبعدوا المخربين والخارجين عن القانون من بين صفوفهم لقطع الطريق على اتهامهم بأي أعمال عنف، كما دعوا القوات الأمنية إلى فتح الطرق أمام المتظاهرين السلميين، أما الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، فقد دعا من جهته المتظاهرين إلى عدم التجمع خارج ساحة التحرير، مؤكدا أن الساحة مؤمنة بالكامل، داعيا إلى الإبلاغ عن أي حالة سلبية أو مشبوهة.
وشهدت محافظات عراقية عدة منها بابل والمثنى وكربلاء والبصرة أيضا تجمعات للمحتجين والمتظاهرين في ساحاتها الرئيسية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لثورتهم.