بدء محاكمة شركة كندية في رشوة الساعدي القذافي
أصبح دفع الرشاوى لعقود البناء المربحة في ليبيا في ذلك الوقت “نموذجا مثاليا للأعمال” لقسم SNC-Lavalin ، هكذا بدأ محامي الدفاع الخاص بالمدير التنفيذي السابق للشركة الكندية العملاقة سامي بباوي والذي يواجه تهما بالاحتيال وغسل الأموال بعد سنوات من الفضيحة التي أنهت سمعة شركة المقاولات العملاقة
محاكمة بباوي البالغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما بدأت الخميس الحادي والثلاثين من أكتوبر في مونتريال ليواجه ثماني تهم بالاحتيال وغسل الأموال والممتلكات المسروقة ودفع رشاوى لموظف عمومي أجنبي فيما يتعلق بالعقود في ليبيا، فيما كان رد بباوي بأنه غير مذنب فيما عرضت أدلة خلال الجلسة تبين حصول بباوي على ممتلكات بطرق غير قانونية، بما في ذلك ثلاثة حسابات بنكية بقيمة وصلت إلى أكثر من ستة وعشرين مليون دولار إضافة لشقة في فلوريدا الأميركية .
خلال ساعات من الشهادة يوم الخميس، شرح الشاهد الأول وهو المسؤول التنفيذي السابق رياض بن عيسى بالتفصيل الضغط الذي مارسه بباوي عليه لتقديم الرشاوى والحصول على عقود البناء في مشروع النهر الصناعي وعدد من المطارات والبنى التحتية في ليبيا فيما ورطه لاحقا في محاولة إخفاء آثار الرشاوى التي قدمها
وقالت آن ماري مانوكيان مدعية التاج أمام المحلفين في بيانها الافتتاحي إن هذه حالة تم فيها وضع خطة وتطبيقها لدفع الرشاوى من أجل حل مطالبة كبرى والحصول لاحقا على عقود بناء مربحة في ليبيا، وأدت الخطة إلى تحويل الأموال من SNC-Lavalin إلى أكثر من مئة وثلاثة عشر مليون دولار إلى شركة أنشأها بن عيسى لاحقا
يخت شقق وملايين الدولارات دفعت للساعدي القذافي من الشركة الكندية للحصول على العقود التي تواجه الشركة بسببها الآن أكبر قضية فساد في كندا كادت أن تطيح بالحزب الحاكم ورئيس الوزراء جاستن ترودو، فيما لا تزال المحاكمة التي ستستمر لستة أسابيع في جلستها الأولى التي أطاحت بالعديد حتى الآن .