بايدن يُحقق “أهدافا كبرى” في أول 100 يوم.. ماذا عن ليبيا؟
حققها الرئيس الأميركي، جو بايدن، أهداف كبرى، خلال الـ100 يوم الأولى من فترة حكمه، على الصعيدين الداخلي والخارجي، بدأها بتكريس الكثير من الجهد لإخراج بلاده من كابوس كوفيد-19، كما نجح في تمرير خطة إنقاذ اقتصادي قدرها نحو تريليوني دولار في الكونغرس لتحفيز الاقتصاد المتضرر بعد عام من الإغلاقات بسبب تفشي فيروس كورونا، أما خارجيا، فانصب تركيز بايدن على إصلاح الأضرار التي تسبب بها سلفه دونالد ترامب بتحالفات الولايات المتحدة التقليدية، وهو ما انعكس جلياً في عدد من التعيينات داخل إدارته، والقرارات التي اتخذها.
وكانت أفريقيا حاضرة بقوة في صلب اهتمام بايدن بما يتعلق بسياساته الخارجية، على عكس سلفه ترامب الذي اتسمت سياساته تجاهها بالازدراء، ومن المتوقع أن ينصب تركيز الإدارة على إعادة بناء التحالفات في القارة لأن مناطق من الساحل إلى القرن الإفريقي ستصبح الخطوط الأمامية في الأزمات الأمنية الناشئة، كما تشير إثارة الإدارة الأميركية لقضية انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا إلى اهتمامها بأن تكون مرة أخرى صوت الضمير الدولي، وجاء تعيين الدبلوماسي المخضرم جيفري فيلتمان مبعوثاً خاصاً للرئيس بايدن إلى القرن الإفريقي. ليظهر التزاماً جدياً بهذه المنطقة وأزماتها.
وتسعى الإدارة الأميركية أيضا إلى بلورة استراتيجية جديدة في ليبيا، تختلف تماماً عن تلك التي انتهجها ترامب واعتمدت لغة غامضة وملتبسة، فليبيا حضرت بقوة في تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان لعام 2020، الذي تضمن انتقادات لعمليات القتل التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان له على تعزيز المساءلة لأي طرف يسعى إلى تقويض خارطة الطريق الانتخابية التي وضعها الليبيون، وأشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال اتصال له مع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى أن واشنطن تراهن على إجراء انتخابات ليبية ذات مصداقية وتوفير الخدمات العامة الأساسية لإنهاء النزاع من خلال عملية سياسية شاملة.